الأحد 02 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تمثال ممنون: الحراس الصامتون لحضارة الفراعنة

تمثالا ممنون
محافظات
تمثالا ممنون
الأحد 02/فبراير/2025 - 07:08 ص

يقف تمثالا ممنون شامخين منذ آلاف السنين، غرب مدينة الأقصر شاهدين على عظمة الحضارة المصرية القديمة. 

هذان العملاقان الحجريان ليسا مجرد آثار، بل رمز لصمود التاريخ في وجه الزمن.

صدى التاريخ: في قلب مدينة الأقصر تحفة معمارية عملاقة

يبلغ ارتفاع تمثالي ممنون حوالي 18 مترًا، ويزن كل منهما حوالي 700 طن، وقد نُحِتا من كتلة واحدة من الحجر الرملي. ويشغل التمثالان مساحة واسعة، حيث كانا يزينان المدخل الرئيسي لمعبد جنائزي ضخم امتد على مساحة شاسعة، قبل أن يتعرض للدمار بفعل الزمن والزلازل. ورغم تآكل بعض ملامحهما، لا يزالان يمثلان تحفة فنية تعكس مهارة نحاتي مصر القديمة.

أسطورة الصوت الغامض

لطالما حيّرت أصوات غامضة تصدر من أحد التمثالين الزوار والعلماء في العصور القديمة، مما دفع الإغريق إلى تسميتهما بـ”ممنون”، تيمنًا بالبطل الأسطوري الذي قُتل في حرب طروادة.

تحفة فنية من عصر أمنحتب الثالث

نُحِت التمثالان في عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أقوى ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وكانا يزينان مدخل معبده الجنائزي الذي اندثر مع الزمن، لكن العملاقين بقيا شاهدين على مجد الماضي.

ما كتبته الجارديان عنهما مؤخرًا

في تقرير حديث نشرته صحيفة الجارديان البريطانية بتاريخ 22 يناير 2025، أشارت إلى أن تمثالي ممنون يمثلان أحد أعظم الكنوز الأثرية في العالم. وأكدت الصحيفة أن الموقع لا يزال يجذب آلاف السياح سنويًا، رغم مرور أكثر من 3400 عام على إنشائهما. كما تناول التقرير عمليات الترميم المستمرة للحفاظ على التمثالين من التآكل، مع تسليط الضوء على التحديات البيئية التي تواجه الموقع، مثل التلوث وعوامل التعرية.

مزار سياحي يجذب الآلاف

اليوم، يُعد تمثالا ممنون من أبرز الوجهات السياحية في الأقصر، حيث يتوافد السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدتهما والتقاط الصور بجوارهما، وسط أجواء تعكس عبق التاريخ الفرعوني.

تحديات وعملية ترميم مستمرة

رغم مرور آلاف السنين، يواجه التمثالان تحديات مثل التآكل والتلوث، مما دفع علماء الآثار لإجراء عمليات ترميم دورية للحفاظ على هذا الإرث الفريد للأجيال القادمة.

تمثالا ممنون ليسا مجرد حجرين صامتين، بل رمز خالد لعظمة مصر القديمة، وحكاية محفورة في وجدان الإنسانية.

تابع مواقعنا