دراسة: مسكنات الألم قد تعزز النشاط العقلي
أظهرت دراسة حديثة أن بعض مسكنات الألم الشائعة التي يعتمد عليها الملايين حول العالم لا تقتصر فوائدها على تخفيف الألم، بل قد تعزز أيضًا نشاط الدماغ، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مسكنات الألم قد تعزز النشاط العقلي
وأفاد الباحثون أن الإيبوبروفين، وهو مضاد للالتهابات يُستخدم لتخفيف الصداع وآلام الأسنان والظهر وأعراض البرد، قد يساعد في تعزيز الذاكرة وتسريع ردود الفعل، ووجدت الدراسة أن الفوائد الصحية لهذه الحبوب لا تقتصر على تقليل الألم، بل تعادل أيضًا الفوائد التي تقدمها في خفض ضغط الدم المرتفع.
ومع ذلك، كشف الباحثون أن تناول مسكنات الألم الأخرى مثل الباراسيتامول قد يؤثر سلبًا على الذاكرة، وتوصلت الدراسة، التي أجراها فريق من كلية لندن الجامعية، إلى أن الباراسيتامول، وكذلك الفلوكسيتين، مضاد الاكتئاب، قد يتسببان في تدهور القدرة على حل المشكلات وتحسين الذاكرة.
فيما أن الدراسة التي شملت نحو نصف مليون شخص في المملكة المتحدة، ركزت على التأثيرات المعرفية للأدوية المستخدمة في معالجة الألم، الالتهابات، هشاشة العظام، أمراض القلب، الربو، والحساسية، ووجد الباحثون أن مسكنات الألم مثل الأسبرين والكودايين والديكلوفيناك، والمعروفة تجاريًا باسم فولتارين، قد تحسن الأداء العقلي.
فوائد صحية للأدوية
وبالإضافة إلى مسكنات الألم، لوحظت فوائد صحية للأدوية الأخرى مثل أوميجا 3 لعلاج أمراض القلب، الجلوكوزامين لعلاج هشاشة العظام، والأتورفاستاتين لخفض الكوليسترول، والأوميبرازول لعلاج حرقة المعدة، بالإضافة إلى الفيتامينات المتعددة.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة Brain and Behaviour، أن الأشخاص الذين تناولوا الأدوية الشائعة قد حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة، التفكير، وحل المشكلات مقارنة بمن لم يتناولوا الأدوية.
ومن جانب آخر، أشار الباحثون إلى أن تأثيرات الأدوية على الدماغ قد تكون مرتبطة ارتباطًا قويًا، لكن لا يمكن الجزم بأنها السبب المباشر لهذه التغييرات، وأكدوا أن الدراسات السريرية يجب أن تشمل تقييمات تأثير الأدوية على الإدراك المعرفي.
ودعا مارتن روسور، عالم الأعصاب، إلى ضرورة النظر في الآثار الجانبية المعرفية للأدوية الشائعة، مشددًا على ضرورة تقييم التأثيرات المعرفية للأدوية الجديدة بشكل روتيني.
