شيخ النساجين في سوهاج: كسوة الكعبة كانت تخرج من عندنا.. وزبائني وزراء وفنانون| صور
التقى موقع القاهرة 24، بشيخ النساجين في محافظة سوهاج، عبد الصبور هريدي، 63 عاما، يقطن بقرية النوالين، بحي الكوثر في محافظة سوهاج.
وقال هريدي، إنه ولد تحت المنوال، وطوال حياته يعمل في صناعات النسيج، من الرابعة في عمره، كان يقف بجانب والده وجده، ينقل الخيوط والأقمشة ويساعدهم، ويسعى للمعرفة عن تلك المهنة، عن طريق ما يشاهده منهم، حتى يصير مثلهما، وينتج الأقمشة المتنوعة.
قرية النساجين بسوهاج
وأضاف شيخ النساجين بسوهاج، أن تلك الصناعة أخذت عمره وانحنى ظهره فيها، ويسعى لتوريثها لأبنائه، قائلًا: نجيد العمل على المنوال وإنتاج أفضل الاقمشة والخامات، والتي تصل كل محافظات مصر، بل في كثير من الأحيان يتم بيعها في الخارج.
وأشار إلى أن صناعة النسيج اليدوي، مهنة نادرة أوشكت على الانقراض، رغم أنها مهنة مهمة تدر دخل كبير في حالة وجود سوق للمنتج وغير مكلفة، مستكملًا: المنوال آلة خشبية تعمل باليدين والقدمين، ولا تحتاج الى كهرباء أو ماء.
شيخ النوالين بسوهاج
وأوضح شيخ النساجين بسوهاج، أن صناعة النسيج اليدوي تعتمد على الخيوط ذات الألوان المختلفة، التي تتحول في نهاية المطاف الى قطعة قماش جميلة متناسقة على شكل مفرش، أو كوفية، أو شال، أو كابرتة، أو خلافه من الأشكال التي يحتاج إليها الناس.
وقال هريدي، إنه شارك في العديد من المعارض في محافظة سوهاج، وخارج المحافظة بمنتجات عديدة، وكثير ما اشترى منه رؤساء ووزراء، وفنانون.
ونوه شيخ النساجين، أنه حصل على جائزة أفضل نساج في جمهورية مصر العربية من وزارة التضامن الاجتماعي، وأن جده ووالده نسجا في وقت سابق كسوة الكعبة المشرفة، قبل نقلها إلى المملكة العربية السعودية.
وأنهى شيخ النساجين، في سوهاج حديثه لـ القاهرة 24، أن تلك المهنة فن جميل، ويستمتع به كثيرا، ويبدأ عمل بعد صلاة الفجر وحتى الثانية ظهرًا برفقة أبنائه، أمين وإبراهيم، ويتمنى أن تنال تلك المهنة كل الدعم من المسئولين مشيدًا بدور محافظ سوهاج ونائبه في دعم المهنة في قريتي المسيج والنوالين بسوهاج.
