أعمال الخير في شهر شعبان.. ما العبادات الخفية التي يمكنك فعلها؟
يحرص المسلمون على أعمال الخير في شهر شعبان، بما يقربهم إلى الله تعالى ويؤهلهم لشهر رمضان المبارك، وقد يغفل الكثيرون عن عبادات خفية تكون أداتهم لاغتنام رفع أعمالهم السنوية بالطاعة والعبادة، لذلك نعرض عبر القاهرة 24 أهم العبادات التي يجب التوسع فيها وأعمال الخير في شهر شعبان.
أعمال الخير في شهر شعبان
ويغفل البعض عن أعمال الخير في شهر شعبان من عبادات خاصة ترفع درجاتهم الإيمانية وتحسن من حالتهم عند رفع أعمالهم، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال ترفع في شهر شعبان، وهذا ما يجعل له مكانة خاصة.
ويستحب الإكثار من أعمال الخير في شهر شعبان، خاصة الصدقات الظاهرة والخفية، وصلة الأرحام والتودد إليهم، وكثرة التردد على المساجد وصلاة النوافل، أيضًا زيارة المرضى والدعاء لهم والدعاء للموتى.
وحول أعمال الخير في شهر شعبان، أكدت الدكتورة فاطمة عنتر الواعظة في وزارة الأوقاف، أن الناس تكون قد أتقنت العبادات في شهر رجب وحصدت الكثير من الحسنات باعتباره شهر حرام، وبمجرد حلول شهر شعبان الذي يليه رمضان المبارك، تقل الهمة وتكثر الغفلة عن فضائل شهر شعبان.
وحذرت من مظاهر الغفلة في شعبان، وأبرزها كثرة المعاصي والسيئات، والانشغال في الاستعداد لرمضان من أطعمة وتجهيزات والتردد على الأسواق، والتغاضي عن صلة الأرحام.
خير الأعمال في شهر شعبان
ونوهت الدكتورة فاطمة عنتر، إلى أن خير الأعمال في شهر شعبان، هي عبادات الغفلة، منها دعاء دخول السوق الذي يعد من أدوات المسلم لتجنب الغفلة، فهو وقت تشتغل فيه الناس بالتجارة والبيع والشراء، فيما يكون ذكر الله هو وقت عبادة في الهرج، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "عبادة في الهرج كهجرة إليّ".
وضمن خير الأعمال في شهر شعبان، نصحت بالإكثار من الصلاة في جوف الليل فهي عبادة مختلفة وتكون في وقت غفلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له، فإن توضأ وصلى، قبلت صلاته".
وشددت على أن الحديث أوضح 3 ثمرات من ثمار الليل، وهي ثواب الذكر وقت غفلة، ودعاء مستجاب، وصلاة مقبولة، فالموقف ذاته ينافي الغفلة ولن يكون إلا من قلب في الأساس واعٍ وسليم ومؤمن.
وأوضحت الواعظة في وزارة الأوقاف أن عبادة الغفلة أقرب إلى الله وهي العبادة الخفية التي لا يلاحظها الناس وتدل على يقظة صاحبها، ولها عند الله مكانة كبيرة عند الله، ولذلك قال النبي صلى عن سبعة يظلهم الله بظله يوم القيامة فذكر منهم 3 صور من عبادة الغفلة.
وجاء في الحديث أن من السبعة "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا" وكلها عبادات غفلة وخفاء.
وثالث أعمال الخير في شهر شعبان الإكثار من الصيام والذي يكون جزاؤه دخول الجنة من باب الريان، كذلك طاعة الزوج التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها تدخل المرأة الجنة من أي باب تشاء.
ولفتت إلى فضل الوضوء باستمرار وصلاة ركعتي الوضوء، لما ورد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أصبَحَ ذاتَ يومٍ، "فدعا بِلالًا"، أي: طلَبَه ليأتِيَه، فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يَا بِلَالُ، بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَطُّ إِلَّا سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي" فكانت عبادة سيدنا بلال المميزة هي إنه كلما أحدث توضأ وصلى لله تعالى ركعتين.
وحول خطورة شهر شعبان، أكدت أنه الشهر الذي ترفع فيه أعمال العام كله، ولكل مسلم أن يختار ما يُرفع به عمله، وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم الصوم فقال: وهناك من يختار الصلاة وآخر الصدقة أو غيره من العبادات، مضيفة أنه لم يتحدد موعد رفع الأعمال في شهر شعبان، لذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة الصيام فيه، ويمكن للمسلم أن يختار ما يجعله قريبا من الله كقراءة القرآن أو الذكر أو الصوم.