أمازون تقاضي وكالة أمريكية لمنع تسليم مستندات سرية لصحيفة واشنطن بوست
رفعت شركة أمازون، دعوى قضائية ضد إحدى الوكالات الحكومية في ولاية واشنطن لمنعها من الإفراج عن بعض الوثائق الخاصة بالشركة لصالح صحيفة واشنطن بوست، التي يملكها مؤسس أمازون، جيف بيزوس، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
شركة أمازون تقاضي وكالة حكومية أمريكية
وبحسب الدعوى التي قُدمت هذا الأسبوع إلى المحكمة العليا في مقاطعة كينغ، تطالب أمازون المحكمة بالتدخل لمنع الكشف عن مستندات تحتوي على معلومات تصفها الشركة بأنها أسرار تجارية، وتتعلق بمشروع كويبر، وهو مبادرة أطلقتها أمازون بهدف توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وأوضحت أمازون أن هذه الوثائق جُمعت من قبل إدارة العمل والصناعات بولاية واشنطن خلال أربع عمليات تفتيش ميدانية أُجريت بين أغسطس وأكتوبر من العام الماضي في أحد مرافق مشروع كويبر.
وفي نوفمبر، قدمت صحيفة واشنطن بوست طلبًا رسميًا للحصول على هذه الوثائق من الوكالة الحكومية، وفقًا لما جاء في الدعوى، إلا أن تفاصيل ما توصل إليه المفتشون خلال تحقيقاتهم لم تُذكر في الملف القانوني.
وأكدت أمازون، أنها لا تسعى إلى منع نشر جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات، لكنها تريد حجب المعلومات الحساسة، مثل الأسماء الشخصية للموظفين، بالإضافة إلى المستندات التي قد تكشف عن قدرات الشركة التقنية وتفاصيلها التشغيلية.
وكانت إدارة العمل والصناعات قد أبلغت أمازون في أوائل يناير بطلب صحيفة واشنطن بوست للحصول على الوثائق، وأتاحت للشركة فرصة لمراجعة الملفات التي تعتزم الوكالة الإفراج عنها، ما سمح لأمازون باتخاذ إجراءات قانونية لمنع الكشف عن أي معلومات تعتبرها سرية أو حساسة.
وأشارت أمازون في الدعوى إلى أنها سبق أن تعاونت مع الوكالة الحكومية بشأن طلبات الوصول إلى السجلات العامة، إلا أن العلاقة بين الطرفين شهدت خلافات حول قضايا تتعلق بسلامة العمال. ففي عام 2022، رفعت أمازون دعوى ضد الوكالة بعد نزاعات مع الجهات التنظيمية حول مخالفات وغرامات مرتبطة ببيئة العمل.
كما كانت الشركة محور قضية بارزة العام الماضي، بعدما اتهمتها الجهات التنظيمية بتعريض موظفي المستودعات لمخاطر غير ضرورية قد تؤدي إلى إصابات، لكن القضاء حكم لصالح أمازون في يوليو. آنذاك، أعلنت الوكالة الحكومية أنها تعتزم استئناف الحكم.
وردًا على التطورات الأخيرة، لم يصدر تعليق رسمي من الوكالة الحكومية بشأن دعوى أمازون، كما رفض متحدث باسم صحيفة واشنطن بوست التعليق على القضية.
وفي سياق منفصل، أعلنت أمازون هذا الأسبوع أنها ستُجري عملية تسريح محدودة للموظفين داخل قسم الاتصالات والمسؤولية المؤسسية، حيث من المتوقع أن يؤثر القرار على العشرات من العاملين في هذا القطاع.
يُذكر أن جيف بيزوس أسس شركة أمازون عام 1994 وشغل منصب الرئيس التنفيذي حتى عام 2021، فيما استحوذ على صحيفة واشنطن بوست عام 2013 مقابل 250 مليون دولار.