في مثل هذا اليوم |انطلاق أول قمر صناعي بالفضاء الأمريكي.. ما القصة؟
في 31 يناير 1958، دخلت الولايات المتحدة حقبة الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي لها، إكسبلورر 1، مما شكل خطوة حاسمة في السباق الفضائي مع الاتحاد السوفيتي.
وجاء هذا الحدث بعد شهور من القلق الأمريكي عقب إطلاق السوفييت للقمر الصناعي سبوتنيك 1 في أكتوبر 1957، مما أظهر تفوق موسكو في مجال الفضاء وأثار مخاوف واشنطن بشأن الأمن القومي والتكنولوجيا.
قصة انطلاق أول قمر صناعي بالفضاء الأمريكي
وحسب ما نشرته National Science Foundation، تم تطوير إكسبلورر 1 من قبل فريق علماء بقيادة جيمس فان ألين في جامعة أيوا، بينما تولت وكالة الصواريخ الباليستية للجيش الأمريكي، تحت إشراف المهندس فيرنر فون براون، تصميم الصاروخ جوبيتر-سي الذي حمل القمر الصناعي إلى مداره، وبلغ طول إكسبلورر 1 حوالي 2.03 مترًا ووزنه 13.37 كيلوجرامًا، وكان مجهزًا بأجهزة استشعار لدراسة الإشعاع في الفضاء.
وعند إطلاقه من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، نجح إكسبلورر 1 في الدخول إلى مدار بيضاوي حول الأرض بارتفاع يتراوح بين 360 و2،515 كيلومترًا، ولم يكن مجرد إنجاز سياسي، بل ساهم في اكتشافات علمية مهمة، أبرزها أحزمة فان ألين الإشعاعية، وهي مناطق من الجسيمات المشحونة المحيطة بالأرض، والتي شكلت بداية فهم تأثير الإشعاع الفضائي على الرحلات المستقبلية.
مكانة الولايات المتحدة في سباق الفضاء
عزز نجاح إكسبلورر 1 مكانة الولايات المتحدة في سباق الفضاء، ومهد الطريق لإنشاء وكالة ناسا لاحقًا في 1958، مما مثل تحولًا استراتيجيًا في سياسة البلاد الفضائية، واستمر القمر الصناعي في إرسال البيانات حتى مايو 1958، قبل أن يحترق في الغلاف الجوي عام 1970.
كان إطلاق إكسبلورر 1 بمثابة نقطة انطلاق للعصر الفضائي الأمريكي، وفتح الباب أمام سلسلة من المهمات الفضائية التي مهدت لاستكشاف القمر والكواكب الأخرى في العقود التالية.