بريطانيا تحذر: حقن إنقاص الوزن قد تزيد خطر الاختناق أثناء العمليات الجراحية
أصدر مسؤولو سلامة الأدوية في المملكة المتحدة، تحذيرًا بشأن المخاطر المحتملة لحقن إنقاص الوزن، مثل أوزمبك وويجوفي ومونجارو، مُشيرين إلى أنها قد تزيد من فرص تعرض المرضى للاختناق أثناء العمليات الجراحية بسبب تأثيرها على عملية الهضم.
حقن إنقاص الوزن قد تزيد خطر الاختناق
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح تقرير صادر عن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أن هذه الأدوية تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يساعد المرضى على الشعور بالشبع لفترة أطول وتقليل استهلاك الطعام، ومع ذلك فإن هذا التباطؤ قد يؤدي إلى بقاء الطعام المهضوم جزئيًا في المعدة لفترة أطول من المعتاد، ما قد يتسبب في مخاطر أثناء العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرًا عامًا.
وأشار التقرير إلى أن إجراءات الصيام القياسية، التي تهدف إلى ضمان إفراغ المعدة قبل الجراحة، قد لا تكون كافية للمرضى الذين يتناولون هذه الأدوية، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي وجود الطعام في المعدة إلى الاستنشاق الرئوي، حيث قد تعود محتويات المعدة إلى مجرى الهواء، ما يؤدي إلى اختناق المريض أو الإصابة بعدوى خطيرة مثل الالتهاب الرئوي التنفسي.
تحذيرات جديدة
وفي هذا السياق، قررت وكالة MHRA إضافة تحذيرات جديدة إلى منشورات الأدوية الموزعة للمرضى، مع التأكيد على ضرورة أن يسأل الأطباء مرضاهم عن تناولهم لهذه العقاقير قبل إجراء أي عملية جراحية، كما أوصت الوكالة بتحذير المرضى من ضرورة إبلاغ الفرق الطبية باستخدامهم لهذه الأدوية قبل الخضوع لأي إجراء يتطلب التخدير.
ووفقًا للتحقيقات، فقد تم تسجيل عدد قليل من الحالات التي تعرض فيها المرضى لمضاعفات خطيرة خلال العمليات الجراحية بسبب تناولهم لهذه الأدوية، بما في ذلك حالة إصابة بالتهاب رئوي تنفسي.
يأتي هذا التحذير بعد دراسة أمريكية أظهرت أن المرضى الذين يتناولون سيماجلوتيد لديهم فرصة أعلى بنسبة 33% للإصابة بالتهابات الرئة أثناء إجراءات التنظير الداخلي، وهو فحص يتم عبر إدخال كاميرا إلى الجهاز الهضمي العلوي.
وتجدر الإشارة إلى أن نصف مليون بريطاني تقريبًا يستخدمون حاليًا أدوية إنقاص الوزن، والتي أثبتت فعاليتها في مساعدة المرضى على فقدان ما يصل إلى 20% من وزن الجسم خلال أشهر قليلة، ومع ذلك فقد تم ربط هذه العقاقير بعدد من المخاطر الصحية، بما في ذلك ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، بالإضافة إلى تسجيل حوالي 400 حالة دخول إلى المستشفى بسبب مضاعفات خطيرة منذ بدء استخدامها في المملكة المتحدة.
مشكلة صحية مرتبطة بالسمنة
كما تشمل الآثار الجانبية الأخرى لهذه الأدوية الإمساك، والتعب، وآلام المعدة، والدوخة، والصداع، فضلًا عن تقارير عن تساقط الشعر بين بعض المرضى، وأفاد الأطباء أنهم يعالجون بشكل متزايد حالات لنساء نحيفات يستخدمن الأدوية دون الحاجة الطبية الحقيقية، بعد تقديم معلومات خاطئة على منصات الصيدليات الإلكترونية حول أوزانهن.
وبحسب إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يجب وصف دواء Wegovy فقط للمرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم فوق 35 مع مشكلة صحية مرتبطة بالسمنة، أو لمن لديهم BMI بين 30 و34.9 ويستوفون معايير الإحالة إلى خدمات إدارة الوزن، أما Mounjaro، فيُسمح بوصفه فقط لمن لديهم BMI أعلى من 35 مع مشكلة صحية مرتبطة بالسمنة.
في المقابل، يُستخدم Ozempic أساسًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، إلا أن شعبيته كعقار لإنقاص الوزن تزايدت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ما دفع الجهات الصحية إلى مراجعة مخاطر استخدامه خارج الإطار العلاجي الموصوف.
