مشروب شهير من ستاربكس قد يزيد خطر الإصابة بالخرف.. ما القصة؟
حذر عالم الأعصاب روبرت لوف، المتخصص في أبحاث الخرف بولاية فلوريدا، من أن استهلاك بعض المشروبات بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وعلى رأسها مشروب فرابوتشينو الشهير من ستاربكس، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ستاربكس قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
وفي منشور عبر حسابه على إنستجرام، الذي يتابعه 1.4 مليون شخص، أوضح لوف أن هذا المشروب يحتوي على كميات مرتفعة من السكر والكافيين، مشيرًا إلى أن الجرعة العالية من الكافيين التي قد تصل إلى 400 مليغرام في المشروب الواحد قد تؤثر سلبًا على صحة الدماغ.
وأشار لوف إلى أن تجاوز الحد الموصي به من الكافيين، والذي يتراوح بين 100 و200 مليجرام يوميًا، قد يؤدي إلى اضطرابات عصبية مثل الأرق وضعف التركيز، كما حذر من التأثير السلبي للسكر المرتفع في هذه المشروبات على صحة القلب والأوعية الدموية.
ونصح عالم الأعصاب باستبدال هذه المشروبات بالقهوة السوداء أو الماتشا، كما أوصى باختيار الحبوب العضوية لتجنب آثار المبيدات الحشرية التي قد تؤثر سلبًا على الدماغ.
دراسات تؤكد المخاطر المحتملة
وتدعم العديد من الدراسات المخاوف التي طرحها الدكتور لوف، إذ وجدت دراسة أجرتها جامعة مردوخ في بيرث عام 2024 أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر على الذاكرة بسبب ارتباطه باضطرابات النوم، كما أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2021 على 17 ألف شخص في أستراليا أن استهلاك أكثر من ستة أكواب من القهوة يوميًا يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 53%، ويرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 17%.
ويرى بعض الباحثين أن السبب قد يعود إلى مادة كافستول الموجودة في القهوة، والتي قد ترفع مستويات الكوليسترول وتؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، ومع ذلك تؤكد جمعية الزهايمر أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الكافيين وحده يزيد من خطر الخرف.
المشروبات الأخرى التي ينصح بتجنبها
إلى جانب القهوة المحلاة والمركزة، يحذر الدكتور لوف أيضًا من استهلاك المشروبات الغازية بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن الكحول يعتبر سامًا للأعصاب ويساهم في تلف الخلايا العصبية، كما أنه قد يؤدي إلى التهابات مزمنة تؤثر على صحة الدماغ، وأوضح أن البيرة على وجه الخصوص تزيد من نسبة الدهون في البطن، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
كما شدد على مخاطر المشروبات الغازية، التي تحتوي على كميات هائلة من السكر دون ألياف، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم وزيادة الالتهاب في الجسم، وهو عامل خطر رئيسي لمرض الزهايمر.
السمنة والخرف
ووفقًا لجمعية الزهايمر، فإن السمنة بين سن 35 و65 عامًا قد تزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 30%، نظرًا لدورها في رفع ضغط الدم وتعزيز الالتهابات المزمنة، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الدماغ وموت الخلايا العصبية.
ومع تزايد أعداد المصابين بالخرف، التي بلغت نحو 982 ألف حالة في المملكة المتحدة وحدها، وتشير التوقعات إلى ارتفاعها إلى 1.4 مليون بحلول عام 2040، يؤكد الخبراء أن تقليل استهلاك المشروبات غير الصحية قد يساعد في الحد من هذا الخطر.
