مع اقتراب الحرب النووية.. علماء الذرة يحركون ساعة يوم القيامة إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل
حدث علماء الذرة اليوم ساعة يوم القيامة، إذ جرى تحريكها أقرب إلى منتصف الليل، مما يعني أن خطر حدوث كارثة من صنع الإنسان أصبح أكبر من أي وقت مضى، وجرى تغيير وقت ساعة يوم القيامة إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل مع اقتراب العالم من حافة الحرب النووية، وخطر الذكاء الاصطناعي.
تحريك ساعة يوم القيامة
ووفقًا لما نشر في الجارديان، دفع علماء الذرة عقارب الساعة الرمزية إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل، مشيرين إلى المخاطر النووية والذكاء الاصطناعي وأزمة المناخ باعتبارها تحذيرًا، ونقل مجموعة من العلماء الدوليين ساعة القيامة الرمزية، إلى أقرب نقطة من منتصف الليل أكثر من أي وقت مضى، مشيرين إلى التهديدات النووية الروسية وسط غزوها لأوكرانيا، والتوترات في مناطق ساخنة أخرى في العالم، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأزمة المناخ كعوامل تكمن وراء مخاطر الكارثة العالمية.
وضبطت نشرة العلماء الذريين الساعة على 89 ثانية قبل منتصف الليل، وهي النقطة النظرية للفناء، وهذا أقرب بثانية واحدة من الوقت الذي جرى ضبطها فيه العام الماضي.
وأنشأت المنظمة غير الربحية التي يقع مقرها في شيكاغو الساعة في عام 1947 خلال توترات الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لتحذير الجمهور من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم.
دفع علماء الذرة عقارب الساعة الرمزية إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل
وقال دانييل هولز، رئيس مجلس العلوم والأمن، إن العوامل التي شكلت قرار هذا العام المخاطر النووية، وتغير المناخ، والاستغلال المحتمل للتقدم في العلوم البيولوجية ومجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة الأخرى، مثل الذكاء الاصطناعي، ولم تكن جديدة في عام 2024، لكننا شهدنا تقدمًا غير كاف في معالجة التحديات الرئيسية، وفي كثير من الحالات يؤدي هذا إلى آثار سلبية ومثيرة للقلق بشكل متزايد.
وأضاف هولز، أن ضبط ساعة القيامة عند 89 ثانية قبل منتصف الليل، يعد بمثابة تحذير لجميع زعماء العالم، إذ أدى غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 إلى اندلاع أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الحرب في أوكرانيا لا تزال تشكل مصدرا كبيرا للمخاطر النووية، وقد يتصاعد هذا الصراع ليشمل الأسلحة النووية في أي لحظة.
