بعد تعرضه لحادث بتر.. عامل بشركة مقاولات سعودية يقدم شكوى للسفير السعودي بالقاهرة بسبب عدم حصوله على مستحقاته
تقدم المواطن المصري أسامة إبراهيم عبد السميع محمود، المقيم بمحافظة المنيا، بشكوى إلى سفير المملكة العربية السعودية بجمهورية مصر العربية، بسبب تضرره من شركة المبطي للمقاولات في السعودية، لتعرضه لحادث دهس بعربة قطار خلال العمل، ما تسبب في بتر قدميه، ووعدته الشركة بصرف راتبه ومستحقاته إلا أنها أخلت بالتزاماتها وقامت بفصله وترحيله إلى مصر.
وجاء في الشكوى: أتوجه إلى معاليكم بهذه الشكوى المفعمة بالألم والرجاء، حيث أعيش حياة مليئة بالمعاناة واليأس بعدما دمرت حادثة أليمة كل ما تبقى لي من أمل في حياة كريمة.
مصري يتقدم بشكوى بعد تضرره من شركة مقاولات سعودية لـ سفير المملكة في مصر
وتابع: لقد التحقت بالعمل لدى شركة المبطي للمقاولات في عام 2009 كفني ميكانيكي وسائق قطار، وعملت بكل إخلاص واجتهاد على مشروع سكة حديد الرياض، ولكن في يوم مأساوي، تعرضت لحادث دهس بعربة قطار أثناء تأديتي عملي، ونتج عن الحادث بتر تحت الركبة للطرفين السفليين، إضافة إلى إصابة جسيمة في اليد، جعلتني عاجزًا عن الحركة والعمل، وأعيش اليوم بفضل من يساعدني.
وأضاف: ورغم حجم المصيبة التي حلت بي، وعدتني الشركة باستمرار صرف راتبي المتفق عليه البالغ 3 آلاف و500 ريال سعودي شهريًا، وبأنها لن تتخلى عني لكن في عام 2019، وبعد سنوات من الصبر وانتظار الوفاء بالوعد، فوجئت بفصلي من العمل وإلغاء إقامتي، دون أن أتلقى أي تعويض عن إصابتي التي حولتني إلى إنسان عاجز بلا حول ولا قوة.
وتابع: وفي محاولة لاسترداد حقوقي المهدورة، قمت برفع دعوى قضائية بتاريخ 3/6/1441 هـ حملت الرقم 411141250، ووكلت السيد مبارك سعد مبارك آل جابر الشهراني ممثلًا قانونيًا عني، بعقد اتفاق مؤرخ بتاريخ 4/7/1441 هـ.، لكن للأسف، علمت فيما بعد أن المحامي لم يحضر الجلسة المقررة، مما تركني وحيدًا أواجه ضياع حقوقي، وأنا خارج المملكة عاجز عن المتابعة أو التصرف.
وأكمل: لقد خسر جسدي أطرافه، وخسرت عملي، والآن أخسر حقوقي التي لا أملك سبيلًا إليها، أعيش اليوم بذكرى الحادث الذي دمر حياتي وبحسرات لا تنتهي، كل ما أطلبه هو إنصافي من شركة تخلت عني، رغم أن كل التقارير الرسمية تؤكد حقي، ومنها تقرير الشرطة الذي يثبت عملي مع شركة المبطي وقت الحادث، والتقرير الطبي الصادر عن مستشفى الملك فهد بالهفوف بتاريخ 22/12/1430 هـ، الذي أكد إصابتي ببتر تحت الركبة للطرفين السفليين، وخلع بالمفصل الرسغي المشطي لإصبع الإبهام الأيسر.
وأنهى الشكوى: معالي السفير.. أناشدكم بالله، ثم بإنسانيتكم، أن تمدوا لي يد العون للحصول على حقوقي التي تجاهلتها الشركة وحرمتني منها، فأنا رجل عاجز، لا أملك سوى كلمات أكتبها بدموعي لعلها تصل إلى قلوبكم الرحيمة، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.