سفير موسكو بالقاهرة: وردّنا 1300 عربة ركاب سكة حديد.. و400 شركة روسية تعمل بمصر
قال السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسنكو، إن التعاون مستمر بين روسيا ومصر، وفي أغسطس 2023، احتفلنا بالذكرى الـ 80 لعلاقاتنا الدبلوماسية، وبفضل التواصل المنتظم والثقة المتبادلة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، وصلت علاقاتنا الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العقد الماضين وقد أجرى الزعيمان محادثة كاملة أخرى قبل بضعة أيام، في 21 يناير، والمشروع الضخم المشترك في الوقت الحالي هو بناء أول محطة نووية في مصر في الضبعة، بواسطة شركة روساتوم الروسية، ويتم تنفيذ المشروع وفقًا للجدول الزمني.
وأضاف السفير الروسي بندوة وزارة الخارجية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب: على الرغم من العقوبات الغربية، قامت شركة ترانسماش هولدينج بتنفيذ التزاماتها بالكامل لتوريد 1300 عربة ركاب إلى السكك الحديدية الوطنية المصرية، ومنذ عام 2022، حاول الغرب عمدًا عرقلة الصادرات الزراعية الروسية، حتى أنه خلق خطر المجاعة في بعض الدول الأفريقية، ومع ذلك، تتغلب روسيا على هذه العقبات، مثلما تفعل مع الحواجز الأخرى، وتظل أكبر مورد للقمح إلى مصر، حيث قامت بتسليم 9 ملايين طن في العام الماضي، وهذا يمثل 75% من احتياجات مصر من الواردات، وبلغ حجم تجارتنا الثنائية 8 مليارات دولار في 2024، وتعمل حوالي 400 شركة روسية في مصر، باستثمارات تبلغ 3.5 مليار دولار.
وتابع: في روسيا، هناك زيادة مستمرة في عدد رجال الأعمال المهتمين بالروابط التجارية بمصر، بما في ذلك أولئك الذين يرغبون في شراء المنتجات المصرية، وكانت الروابط الثقافية والإنسانية تقليديًا أساس الصداقة بين أمتنا، بدأنا تبادل الطلاب في الستينيات، واليوم تصدّر مصر قائمة أفضل 10 دول التي يختار طلابها روسيا للحصول على التعليم العالي، وتشمل مجالات الدراسة متنوعة، من الطب إلى الطاقة النووية، وتتعاون روسيا ومصر عن كثب في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ولدينا مواقف مشابهة في معظم القضايا العالمية والإقليمية، بما في ذلك التطورات في الشرق الأوسط.
وأردف: في عام 2019، أسست قمة روسيا-أفريقيا في سوتشي، التي ترأسها فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، الأسس لتوسيع التفاعل الروسي مع القارة الأفريقية بأكملها، وتم تعزيز هذه المبادرة المشتركة من خلال المشاركة النشطة لمصر في الدورة الثانية لسيام 2023 ومؤتمر وزراء الخارجية في نوفمبر الماضي، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع أصدقائنا المصريين في مختلف المجالات، على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، ومعًا، نحن نعمل لجعل العالم أكثر عدلًا واستدامة، ونحن كنا مسرورين جدًا باستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة أكتوبر في قازان، كما شارك 12 وزيرًا مصريًا في الاجتماعات التي عقدت في بلادنا، وحضر العشرات من المناقشات والندوات ممثلون آخرون، إما شخصيًا أو عبر الإنترنت في إطار نشاط البريكس.
