رئيس المتحف المصري الكبير: عندما تسلمت متحف الحضارة كانت الخسائر 100 مليون جنيه.. والآن يحقق أرباحًا 90 مليونًا
كشف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، كواليس تجربته بين رئاسته لهيئة متحف الحضارة ثم المتحف المصري الكبير والعلاقة بين الاقتصاد والثقافة كونه بالأساس أستاذا للاقتصاد قائلًا: العلاقة بين الاقتصاد والثقافة علاقة قوية جدا اكتشفتها بمرور الوقت، فالثقافة من الممكن أن تكون أصلا يدر كثيرا من الأموال على الدولة والأشياء الحميدة لو تم التعامل معه بشكل كفء وصحيح.
رئيس المتحف المصري الكبير: تسلمت متحف الحضارة وهو يحقق خسائر قدرها 100 مليون جنيه والآن يحقق أرباحا بين 80 و90 مليونا
وتابع غنيم خلال تصريحات تليفزيونية: وهذا الفارق بين الاقتصادي والمالي، فالأخير دائما يفكر في الدفاتر المحاسبية، وما حدث من التجربة في المتحف القومي للحضارة، أتمنى تكراراه في المتحف المصري الكبير، لأننا استخدمنا الثقافة والتراث المصري بأجل طويل، ليكون مدرا لعوائد إيجابية من الناحية المالية.
وأكد أن متحف الحضارة تحول من الخسارة إلى المكسب، وتحقيق فائض وزيادة عدد الزائرين وتكرار زيارات الزائرين، متابعا: هذا الفائض تحقق ليس بمجرد الاعتماد على استغلال المساحات وإيجار المحال التجارية فقط، ولكن عبر الترويج عبر الثقافة والتراث المصري، بما يؤدي لإدرار عوائد مالية بما يؤدي لزيادة عدد الزائرين وتكرار الزيارات.
وواصل: الناس في العادة لما بتروح متحف تذهب إليه مرة واحدة ولا تكرر التجربة، لكن النجاح في جعل الزائرين حريصين على تكرار الزيارة عبر اجتذاب شرائح مختلفة يحتاج لعنصرين، إما قاعات جديدة يتم افتتاحها وهذا صعب في مجال الآثار؛ لأن تكلفتها ضخمة، أو عبر عمل أشياء في المتحف تحوله لمنارة ثقافية أو منارة علمية أو بحثية، تؤدي لتكرار الزيارة ووجود عوائد مختلفة من الأنشطة المختلفة تعود بالنفع على المتحف.
وكشف أنه في أول تحمله للمسؤولية في متحف الحضارة كان المتحف يحقق خسائر في حدود 100 مليون جنيه، وتركه وهو يحقق أرباح بين 80 و90 مليون جنيه.
