هل يوجد ضوابط للملبس خلال وجود حماتي في البيت؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
![الدكتورة إيمان أبو](/UploadCache/libfiles/150/4/600x338o/155.jpg)
أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن سؤال بشأن كيفية تعامل الزوج مع وجود والدته أو حماته في البيت، وخاصة في ما يتعلق بالملبس والنفقة.
هل يوجد ضوابط للملبس خلال وجود حماتي في البيت؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن وجود الأم أو الحماة في المنزل يتطلب مراعاة بعض الضوابط الخاصة بالملابس، وذلك احترامًا للآداب الشرعية والعرفية.
وقالت الدكتورة إيمان أبو قورة: من الواجب أن تراعى الآداب العامة في الملبس، لا سيما في الحالات التي قد يكون فيها الشخص مع المحارم أو في المواقف التي تستدعي التخفيف من الملابس مثل غرف النوم.
وأضافت الدكتورة إيمان أبو قورة: على الرغم من أن الزوج يحرم على حماته بمجرد عقد النكاح على ابنته، إلا أن الله سبحانه وتعالى وضع ضوابط خاصة في العلاقات الأسرية، وخاصة في مسألة الملبس بين المحارم، يجب أن تلتزم الأم أو الحماة بملابس محترمة ومحتشمة عند وجود الزوج أو أي محارم آخرين، حتى في الحياة اليومية أو خلال زيارات الأقارب.
أما فيما يتعلق بالنفقة، قالت الدكتورة إيمان أبو قورة: إذا كانت الأم أو الحماة تقيم مع الزوجة في نفس المنزل، فمن واجب الزوج أن يتحمل نفقاتها إذا كانت بحاجة، مثلما يكون الحال مع الوالدين، ولكن إذا كانت لديها قدرة مالية أو إذا كان هناك أبناء آخرون قادرون على المساعدة، فلا يُعد هذا واجبًا على الزوج.
كما أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة أهمية مراعاة آداب الاستئذان في التعامل مع المحارم، مشيرة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يوضح أهمية الاستئذان حتى عند الدخول على الأم أو المقربين في المنزل.
وأردفت الدكتورة إيمان أبو قورة: حتى لو كان الابن في نفس المنزل مع والدته، يجب أن يستأذن للدخول عليها إذا كانت في وضع خاص، فهذا من باب الحشمة والاحترام.
كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية فى بيت العيلة؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
فيما، أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الخلافات التي قد تحدث بين الزوجة وحماتها في حالة العيش معًا تحت سقف واحد، تتطلب التعامل بحكمة وصبرًا كبيرين.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن وجود الأم في المنزل مع الزوجة قد يسبب بعض التوترات، خاصةً إذا نشب خلاف بين الزوجة وحماتها.
وقالت الدكتورة إيمان أبو قورة: من الجميل أن نتحلى بالصبر ونتغافل عن بعض الهفوات التي قد تحدث من الأم أو الزوجة، ولا يجب أن نثير الخلافات أمام الزوج، من الأفضل أن نتعامل مع الوضع بحكمة، دون أن نضع الزوج في حيرة بين والدته وزوجته، لأن العلاقة بين الزوجين قائمة على التفاهم والاحترام، والزوجة عليها أن تتحمل وتصبر على بعض التصرفات من أجل الحفاظ على توازن الأسرة.
وأشارت الدكتورة إيمان أبو قورة إلى أن الصبر على الإساءات أو التعامل مع الضغوط في هذه الحالة ليس بالضرورة أن يكون على حساب الراحة النفسية، بل هو من باب التحلي بجمال العشرة، وإذا كان الأمر لا يتعدى الحدود المسموحة وكان بإمكاني التفاهم دون ضرر على نفسي أو على الآخرين، فلا مانع من الصبر حتى لا يتسبب ذلك في فتنة بين الزوج وأمه.
وفيما يتعلق بحمات الزوجة، وجهت نصيحة للأمهات بضرورة التروي وعدم التدخل في تفاصيل الحياة الزوجية الخاصة بابنهن أو زوجته، قائلة: الزوج يحتاج إلى خلق بيئة مستقرة مع زوجته دون تدخل من الأطراف الخارجية، وأم الزوج يجب أن تكون أول من يدعم هذه الاستقلالية، لأن تماسك الأسرة يبدأ من احترام خصوصية الزوجين.
وأضافت الدكتورة إيمان أبو قورة: على الأمهات أن يتذكرن أن الحياة الزوجية تتطلب فهما للخصوصية والاستقلالية، لذلك من الضروري ألا تفرض الأم آرائها أو تدخل في كل تفاصيل حياة ابنها وزوجته، من خلال التعاون والاحترام المتبادل، يمكن أن تجنب الأسر الكثير من المشاكل.