هل يجب على أم الزوج الإنفاق على منزل ابنها؟.. عضو العالمي للفتوى تجيب
أوضحت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه لا يوجد مقدار معين لما يُتوقع من أم الزوجة في المشاركة في الحياة الزوجية من حيث النفقة، مؤكدة أنها لا تكون ملزمة بالنفقة على الزوج أو الأبناء.
هل يجب على أم الزوج الإنفاق على منزل ابنها؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، أن النفقة تعتبر حقًا ثابتًا على الزوج تجاه زوجته وأبنائه، وليس على الحماة أو الوالدين.
وقالت: من المفترض ألا تتحمل الحماة أي نفقات على الزوج أو الأبناء، بل هي مسؤولة فقط عن نفقاتها الخاصة مثل الطعام والشراب والدواء، لا يُطلب منها أكثر من ذلك، ولا يُفرض عليها أن تتحمل تكاليف الأسرة.
وأضافت: وفي حال كانت الحماة تشعر بالراحة المالية وكانت ترغب في تقديم مساعدة مالية، فهذا يعد من باب البر والإحسان، وليس من باب الواجب الشرعي، إذا شعرت الأم أو الأب بالضيق المالي وقرروا المساعدة، فلهما الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، ولكن لا يُمكن فرض ذلك عليهما.
وتطرقت إلى مسألة مساعدة الوالدين في حالة الحاجة المالية، حيث قالت: إذا كان الوالد يشعر بالعجز المالي ويرغب في مساعدة أولاده في حال كانوا في ضائقة مالية، فهذا يعتبر برًا بالوالدين وصدقة، ولكنه ليس واجبًا عليهم.
وأشارت أيضًا إلى أن الأم إذا كانت تعيش مع أولادها في نفس المنزل وكانوا بحاجة للمساعدة، فإن ذلك يعد من باب البر بالابن، وإذا كانت الأم مقيمة مع الأبناء وكانت في وضع مادي يسمح لها بمساعدتهم، فهذا يعتبر توسعة على الأبناء، وهو أمر حسن ويعود عليها بالأجر من الله، لكن ليس واجبًا عليها.
هل يجب على الزوج صرف المال على حماته؟
فيما، أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال حول مسؤولية الزوج في تحمل نفقات حماته المقيمة معه في المنزل.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هذه المسألة تعتمد على عدة عوامل، أبرزها قدرة الزوجة وأبناء الأم على توفير احتياجات والدتهم.
وقالت: "إذا كانت حماتك في حاجة للمساعدة المالية، وكان لديها أبناء آخرون قادرون على رعايتها، فليس من واجبك المالي أن تتحمل هذا العبء، ولكن إذا كانت الأم في حاجة وكان لها دخل محدود أو لا يوجد من يتكفل بها، فإن من باب الإحسان والفضل أن يساعدها الزوج."
وأضافت: "على الرغم من أن النفقة على الوالدين هي واجب على الأبناء إذا كانوا غير قادرين على تدبير أمورهم المالية، إلا أن تعامل الزوج مع حماته في هذا السياق يتعدى الواجب إلى البر والإحسان، فإذا كان الزوج قادرًا على مساعدتها، فهذا يعد من جميل العشرة مع الزوجة، وهو ما يعود عليه بالأجر من الله سبحانه وتعالى."
كما أشارت إلى أن مساعدة حماته ليست فقط من باب الواجب، بل هي من باب الاحسان الذي أمرنا به ديننا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، موضحة أنه إذا ساعد الزوج حماته وهو يملك القدرة على ذلك، فسيحصل على أجر عظيم من الله، بالإضافة إلى أنه سيعزز العلاقة مع زوجته، ويظهر البر والإحسان في محيط أسرته.