علماء يتوقعون ثوران بركاني في أمريكا قبل نهاية 2025
كشف العلماء عن أن ثوران جبل أكسيال البحري، وهو بركان ضخم تحت الماء يقع على بُعد حوالي 300 ميل من ساحل ولاية أوريغون، ويشهد علامات على ثوران وشيك لبركان يصل ارتفاعه إلى 3600 قدم ويبلغ عرضه 1.25 ميل، كما يقع على عمق 4626 قدمًا تحت سطح المحيط الهادئ، يشهد حاليًا زيادة كبيرة في التضخم والهدير، ما يشير إلى تراكم الصهارة.
ثوران قبل نهاية عام 2025
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يتوقع علماء البراكين حدوث ثوران قبل نهاية عام 2025، إلا أن الوضع لا يثير قلقهم بشكل كبير، كما أشار مايك بولاند، أحد العلماء في مرصد بركان يلوستون، أن هذا البركان من البراكين البحرية الأكثر مراقبة في العالم.
وأوضح أن جبل أكسيال البحري يقع في سلسلة جبال خوان دي فوكا، وهي مجموعة من البراكين تحت البحر تمتد بين ولاية أوريغون الأمريكية وألاسكا، ويتميز هذا البركان بتشكيله الدرعي، ما يجعله بركانًا واسعًا ومنخفض الارتفاع، على غرار ماونا لوا، أكبر بركان نشط على وجه الأرض، وهذا التشابه مع البركان المذكور، بالإضافة إلى طبيعة الثورات غير المتفجرة عادةً للبراكين الدرعية، يقلل من القلق بشأن الثوران الوشيك.
ووفقًا لبل تشادويك، الباحث المشارك في جامعة ولاية أوريغون، يُتوقع أن ينفجر بركان جبل أكسيال بحلول نهاية عام 2025، بناءً على الزيادة الأخيرة في نشاطه، وقد شهد هذا الجبل ثلاثة ثورات كبيرة في الأعوام 1998 و2011 و2015، ويعتقد العلماء أنه ثار عدة مرات قبل تلك الأحداث.
جبل أكسيال البحري في أمريكا
وأشار تشادويك إلى أن التضخم المستمر في جبل أكسيال يعكس مستويات ما قبل الثوران، مؤكدًا أن البركان يشهد زيادة في النشاط الزلزالي، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث ثوران قريب، وأضاف أن قاع البحر بدأ يتضخم مرة أخرى بمعدل أسرع في عام 2024، حيث وصل إلى حوالي 25 سنتيمترًا في السنة.
أما فيما يتعلق بنوع الثوران المتوقع، قال تشادويك: عندما ينفجر بركان أكسيال سي ماونت، سوف يشبه ذلك ثوران تدفق الحمم البركانية في هاواي، إنه ليس ثورانًا متفجرًا، بل تدفقات هادئة من الحمم التي تنساب عبر قاع البحر.
وعلى الرغم من ذلك، أكد العلماء أن الانفجارات البركانية تحت الماء تتمتع بضغط هائل بسبب الماء فوق البركان، ما يجعلها لا تتسبب في انفجارات عنيفة، حتى الانفجارات البركانية تُكافح ضد المحيط.
وقد استخدم فريق البحث في جامعة ولاية أوهايو تقنيات حديثة لمراقبة نشاط البركان، بما في ذلك مركبة تعمل عن بُعد لجمع العينات واستكشاف المناطق تحت الماء، كما توفر أدوات قياس الضغط المتطورة البيانات في الوقت الفعلي، ما يجعل مراقبة البركان دقيقة جدًا.
