طرق قراءة القرآن الكريم.. أربع مراتب وسبع قراءات والفرق بينهما
تتعدد طرق قراءة القرآن، من خلال أربعة مراتب يتم بها تلاوة القرآن ونوضحها لكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24، قبل حلول شهر رمضان المبارك، شهر نزول القرآن، وفيه يتسارع المسلمون لختم المصحف الشريف، كما يصلون التراويح والتهجد بالقراءة من المصحف، ولابد وأن تعتمد جميع طرق قراءة القرآن، على التركيز على المعنى وليس على إخراج الحروف فقط بشكل صحيح، كما ينبغي التدبر والتأمل في الآيات والتفكر في المقصود منها.
طرق قراءة القرآن
أوضح الشيخ ناصر القطامي، طرق قراءة القرآن، موضحا أربعة مراتب لقراءة القرآن خلال فيديو سابق له على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، نقدم لكم قراءات القرآن كالتالي:
- التجويد: يقصد بها قراءة القرآن المحققة، وغالبا ما يكون هدفها التعليم، أو للإقراء.
- الترتيل: طريقة من طرق قراءة القرآن أسرع قليلا من التجويد.
- التدوير: هي القراءة التي تكون حد ما سريعة، وهي التي تقرأ في الصلوات وخصيصا صلاة التراويح.
- الحدر: تعني القراءة السريعة للقرآن مع المحافظة على أحكام التجويد وغالبا ما تكون في مراجعة القرآن.
مراتب قراءة القرآن ثلاثة
هناك ثلاث مراتب لقراءة القرآن، ويقصد بها كيفية القراءة من حيث السرعة والبطء، وهذه المراتب جائزة عند جميع الأئمة، وأعظم المراتب هي مرتبة التحقيق، ثم تليها مرتبة التدوير، ثم مرتبة الحدر، ونوضحها لكم كالتالي:
التحقيق
التحقيق في قراءة القرآن هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه دون زيادة أو نقصان، وقراءة القرآن بالتحقيق يضمن الطمأنينة والخشوع وتدبر المعاني والوقوف على الأحكام.
التدوير
وأما التدوير هو المتربة الثانية من طرق قراءة القرآن، وهي الطريقة الوسطى للقراءة سميت بالتدوير لأنها تدور بين المرتبة الأولى التحقيق والمرتبة الثالثة الحدر، وفيها يتم القراء بسرعة ولكن مع مراعاة الأحكام.
الحدر
وهي المرتبة الثالثة والأخيرة في طرق قراءة القرآن، ويقصد بها الإسراع في القراءة، مع مراعاة عدم بترِ الحروف، وذهابِ الغنن، ولا تناسب مرتبة الحدر إلى القاريء الماهر، حتى لا يدمج القارئ العادي الحروف بسرعة القراءة فيدخلها ببعضها البعض ما يؤدي إلى اختلال المعنى.
الفرق بين قراءات القرآن
ومن جانبه أوضح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله، في لقاء سابق مسجل له، الفرق بين قراءات القرآن الكريم، مؤكدا أن القراءات السبع تختلف عن القراءات العادية، ولكن لها لهجات تختلف في بعض الإمالات والمدود، إلا إنها لا تغير المعنى نهائيا، ومن هذه القراءات، رواية حفص عن عاصم المعمول بها في مصر وبعض دول الشرق الأوسط.
وكذلك رواية ورش، التي تعتمد على التقليل الأقرب إلى الفتح، وأيضا رواية أو قراءة حمزة التي تتضمن بعض السكتات للتركيز على الآيات، وتكون فيها القراءة أقرب إلى الكسر عن الفتح على عكس قراءة ورش، مع العلم أن القراءات السبع، هي القراءات المنسوبة إلى الأئمة السبعة المعروفين وهم: نافع، وعاصم، وحمزة، وعبد الله بن عامر، وعبد الله بن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وعلى الكسائي.
وأما القراءات العشر، هي هذه السبع وزيادة قراءات هؤلاء الثلاثة: أبي جعفر، ويعقوب، وخلف، والقراءات الأربع عشرة، بزيادة أربع على قراءات هؤلاء العشرة وهي قراءات الحسن البصري، وابن محيصن، ويحيى اليزيدي، والشنبوذي.
طرق قراءة القرآن السبع
يقصد بـ طرق قراءة القرآن السبع، طريقة لنطق ألفاظ القرآن التي أخذها الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم، ونقلوها للتابعين الذين نقلوها بدورهم للأجيال التالية، وتختلف هذه القراءات عن مراتب القراءة الموضحة في الأعلى للشيخ ناصر القطامي، ونرصد لكم أنواع القراءات السبع، قراءة نافع في المدينة، قراءة عبد الله بن كثير في مكة، قراءة عاصم وحمزة والكسائي في الكوفة، أبو عمرو بن العلاء في البصرة، عبد الله بن عامر في الشام.
قراءة نافع المدني
هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، وهو إمام القراءة في المدينة بعد التابعين، وقد أقرأ بها حوالي 70 سنة، والروايات المشهورة عنه رواية ورش عن نافع، ورواية قالون عن نافع.
قراءة عبد الله بن كثير
كان عبد الله بن كثير إمام القراءة في مكة وأشهر من تلقى عنه القرآن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي والذي قرأ القرآن على أبي بن كعب وعُمر بن الخطاب، وأشهر الروايات عنه رواية البزي عن بن كثير ورواية قنبل عن ابن كثير.
قراءة أبو بكر عاصم بن أبي النجود
يُعرف بعاصم الكوفي وهو من التابعين وكان إمام القراء في الكوفة وعُرف بإتقانه القراءة والتجويد وحسن الصوت، ومن أشهر الروايات عنه رواية شعبة عن عاصم، ورواية حفص عن عاصم وهي الأشهر في وقتنا الحالي في أغلب البلاد الإسلامية.
قراءة حمزة بن الزيات
هو حمزة بن حبيب بن إسماعيل وقد اكتسب لقبه الزيات نتيجة عمله في جلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويعتبر حمزة بن الزيات من التابعين، وينتهي سند قراءته إلى علي بن أبي طالب وابن مسعود.
قراءة الكسائي
هو علي بن حمزة المعروف بأبي الحسن، وقد كان إمامًا للقراءة في الكوفة، وقد تلقى القراءة على يد العديد من الأئمة الكبار مثل حمزة الزيات وعاصم وشعبة والذين ينتهي سندهم جميعًا إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأشهر الروايات عنه رواية أبي الحارث عن الكسائي ورواية الدوري عن الكسائي.
قراءة أبو عمرو بن العلاء
يُعرف أيضًا بأبي عمرو البصري لأن مقره كان في البصرة، وقد قرأ على العديد من الأئمة ومنهم أبي العالية الذي تلقى من الصحابة عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وعبد الله بن عباس، وأشهر الروايات عنه رواية الدوري عن أبي عمرو، ورواية السوسي عن أبي عمرو.
عبد الله بن عامر اليحصبي
هو من التابعين وكان إمامًا للقراءة في دمشق وقد تلقى القرآن عن المغيرة بن أبي شهاب وأبي الدرداء الذين تلقوا القرآن عن عثمان بن عفان، وقد روى عنه هشام وابن ذكوان.
