ترمب يعيّن الناشط المحافظ برنت بوزيل رئيسًا لوكالة الإعلام العالمية الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” تعيين إل برنت بوزيل الثالث، الناشط المحافظ والناقد الإعلامي البارز، رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لوكالة الإعلام العالمية الأمريكية (USAGM)، وهي الهيئة الفيدرالية المسؤولة عن الإشراف على المؤسسات الإعلامية الدولية الممولة من الحكومة مثل صوت أميركا وراديو أوروبا الحرة/راديو الحرية.
بوزيل، البالغ من العمر 68 عامًا، يُعرف بكونه مؤسسًا ورئيسًا لمركز أبحاث الإعلام (MRC)، وهو منظمة محافظة تراقب ما تصفه بالتحيز الليبرالي في الإعلام، وقاد بوزيل هذه المنظمة لأكثر من أربعة عقود، حيث أصبحت لاعبًا رئيسيًا في الأوساط الإعلامية المحافظة منذ تأسيسها عام 1987.
وقال ترامب: “قلة هم من يفهمون المشهد الإعلامي العالمي في الصحافة والتلفزيون والإنترنت أفضل من برنت”، واصفًا بوزيل بأنه مدافع قوي عن المبادئ الأميركية مثل الحرية والعدالة.
وتشرف وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، التي كانت تُعرف سابقًا باسم مجلس إدارة البث، على شبكة من المؤسسات الإعلامية التي تصل إلى حوالي 410 ملايين شخص أسبوعيًا بأكثر من 70 لغة، وتتمثل مهمتها في تعزيز حرية الصحافة ونشر أخبار دقيقة وموضوعية وشاملة على مستوى العالم، خاصة في المناطق التي تعاني من قيود على الإعلام المستقل.
ومن المتوقع أن تشهد الوكالة تغييرات في نهجها ورسائلها الإعلامية تحت قيادة بوزيل.
ويرى النقاد أن تعيينه قد يؤدي إلى انحياز أيديولوجي في إنتاج الوكالة، بينما يرى المؤيدون أن هذه الخطوة فرصة لتعزيز القيم الأمريكية في الخارج.
ويُعد بوزيل، ابن شقيق الأيقونة المحافظة ويليام إف. باكلي الابن، شخصية بارزة في النشاط الجمهوري والمحافظ، وهو مؤلف كتب عن التحيز الإعلامي وظهر بشكل متكرر على شاشات التلفزيون للدفاع عن القضايا المحافظة.
وأشاد ترامب بمؤهلات بوزيل قائلًا: “سيضمن إيصال رسالة الحرية إلى الشعوب المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم”.
وقد تعرضت الوكالة في السنوات الأخيرة لانتقادات بسبب خلافات إدارية وعمليات تقليص في أعداد الموظفين واتهامات بتسييس عملها، ومن المتوقع أن يكون عهد بوزيل محل متابعة دقيقة من المراقبين المحليين والدوليين.