دراسة تكشف تفاصيل جديدة عن الجنس الأكثر عرضة للإصابة بـ كورونا طويل الأمد
كشفت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد بنحو الثلث مقارنة بالرجال، إذ تشير التقارير إلى أن ما يقارب مليوني شخص في بريطانيا يعانون من أعراض كورونا طويل الأمد مثل التعب وضباب الدماغ والسعال.
دراسة تكشف الجنس الأكثر عرضة للإصابة بكورونا طويل الأمد
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، استندت الدراسة إلى بيانات من المعاهد الوطنية للصحة NIH شملت أكثر من 12200 شخص من الولايات المتحدة وبورتوريكو، سبق أن أصيبوا بـ كورونا وتجاوزوا سن الـ18، وجرى جمع البيانات عبر استبيانات دورية طلبت من المشاركين توثيق أعراضهم على مدار أربع سنوات، بالإضافة إلى فحوصات بدنية.
وأكدت الدراسة أن أكثر الأعراض التي جرى الإبلاغ عنها شملت التعب، ضباب الدماغ، الدوخة، الخفقان، وفقدان حاسة الشم أو التذوق، إلى جانب السعال المزمن وآلام الصدر، كما أظهرت النتائج أن النساء في الفئة العمرية من 40 إلى 55 عامًا كان هن الأكثر عرضة للإصابة بكورونا طويل الأمد.
زيادة خطر الإصابة بـ كورونا طويل الأمد
وأشار العلماء إلى أن الجنس الأنثوي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 31% مقارنة بالرجال، وهو ما قد يُعزى إلى تأثيرات مثل انقطاع الطمث الذي يؤثر على جهاز المناعة، مما يسبب ردود فعل مبالغ فيها في الجسم، كما انخفضت مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية مع تقدم العمر، مما قد يزيد من هذا الخطر.
وفي وقت سابق، أظهرت دراسات أخرى أُجريت في جامعة ليستر وجامعة جلاسكو أن النساء دون سن الخمسين كن الأكثر تأثرًا بكورونا طويل الأمد، وأكدت البيانات أن واحدًا من كل عشرة أشخاص يصابون بكوفيد سيعانون من هذه الحالة المستمرة.
أعراض كورونا طويل الأمد
وأظهرت الدراسات أن تعبًا شديدًا وضيق التنفس، إلى جانب خفقان القلب والدوخة وآلام المفاصل، هي أعراض شائعة للمرض الذي يقدر أنه يؤثر على نحو 2 مليون شخص في إنجلترا، بما في ذلك 112 ألف طفل.
ومن جانبهم، أكد الباحثون أنه من الضروري إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين الجنس والمرض بشكل أفضل، وكذلك لتطوير أدوية وطرق علاجية تستهدف هذه الحالة المستمرة.