اعتبرها هدية لزوجته.. طبيب تايواني يجري استئصالًا ذاتيًا لضمان عدم الإنجاب بقية حياته
في واقعة مثيرة للجدل، قرر جراح تجميل تايواني إجراء عملية استئصال أحد أعضاء الجهاز التناسلي بنفسه، بعد أن أنجب 3 أطفال من زوجته، وتمكن من بث هذه الجراحة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أعاد النقاش حول حدود الممارسة الذاتية للجراحة.
تايواني يجري عملية استئصال لنفسه لضمان عدم الإنجاب
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف جراح تجميل تايواني إجراء عملية استئصال أحد أعضاء الجهاز التناسلي بنفسه، وهي عملية جراحية تهدف إلى منع الإنجاب لدى الذكور، عبر قطع وإغلاق القناة الناقلة للحيوانات المنوية.
وأوضح الدكتور تشين واينونغ، أب لثلاثة أطفال، أن قراره بإجراء العملية بنفسه كان بمثابة هدية لزوجته، لضمان عدم إنجاب المزيد من الأطفال، في حديثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُضيفًا أن في رأيه الشخصي الإجراء الجراحي الذاتي آمن وسهل.
تفاصيل عملية الاستئصال للذكور لعدم الإنجاب
ووفقًا لما نُشر، خدر الدكتور تشين نفسه موضعيًا قبل أن يبدأ العملية الجراحية، التي استغرقت نحو ساعة كاملة، وهو ضعف المدة الزمنية التي تستغرقها هذه الجراحة عند إجرائها من قبل جراح آخر، وخلال الإجراء استخدم مشرطًا ومشبكًا جراحيًا لفتح الجلد وقطع القناة الناقلة للحيوانات المنوية، وهي الخطوة الأساسية لمنع الإنجاب.
وفي إحدى اللحظات، ظهر عليه علامات الألم، لكنه استمر في الجراحة حتى انتهى من الخطوات الرئيسية، قبل أن يجري خياطة الجرح بنفسه باستخدام خيوط جراحية، التي تتحلل طبيعيًا داخل الجسم بعد فترة زمنية محددة.
وبعد إنهاء الإجراء، وصف الطبيب الشعور الذي انتابه قائلًا: كان أمرًا غريبًا أن أجري خياطة هذا الجزء من جسدي بنفسي، لكنني كنت متحكمًا تمامًا في العملية وأعلم ما أفعله.
تحقيق الجهات الصحية التايوانية في الواقعة
وأثار الفيديو، الذي نُشر لأغراض تعليمية، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، بينما أشاد البعض بشجاعته وإبداعه الطبي، وتساءل آخرون عن مدى شرعية هذا التصرف، وما إذا كان يمكن اعتباره إجراءً آمنًا حتى بوجود مهاراته الطبية.
وفي أعقاب هذه الواقعة، أعلنت الجهات الصحية التايوانية فتح تحقيق أولي، لكن وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، لم تجد السلطات أي مخالفات قانونية تستدعي اتخاذ إجراءات ضد الطبيب.
وأكد الدكتور تشين أن الجراحة كانت تحت إشراف طبيب مسالك بولية مؤهل، كان حاضرا طوال الوقت وكان بإمكانه التدخل في أي لحظة إذا لزم الأمر، مما ساهم في تهدئة بعض المخاوف المتعلقة بسلامة الإجراء.
ورغم شعوره ببعض الألم وعدم الراحة في الليلة التي تلت العملية، إلا أن الدكتور تشين أكد أنه استيقظ في اليوم التالي بحالة جيدة، دون أي مضاعفات غير متوقعة.
