ترامب لا يضع يده على الكتاب المقدس خلال القسم.. هل هذه المرة الأولى في تاريخ أمريكا؟
شهد حفل تنصيب دونالد ترامب، عدم وضع يده على الكتاب المقدس في أثناء أداء اليمين الدستورية، دون توضيح سبب رسمي في ذلك.
ترامب لا يضع يده على الكتاب المقدس خلال أداء اليمين الدستورية
ولم يضع الرئيس ترامب يده على كومة من نسختين من الكتاب المقدس كانت تحملها السيدة الأولى ميلانيا ترامب في أثناء أدائه اليمين الدستورية يوم الاثنين. وبدلًا من ذلك، وقف ترامب مع وضع ذراعه اليسرى إلى جانبه، بينما رفع يده اليمنى خلال أداء القسم لتولي المنصب.
واستخدم ترامب نسخة عائلية من الكتاب المقدس ونسخة أخرى تسمى "إنجيل لينكولن"، التي أقسم عليها الرئيس السادس عشر في عام 1861، وكذلك باراك أوباما في عامي 2009 و2013.
لماذا يضع الرؤساء أيديهم على الكتاب المقدس عند أداء القسم؟
رغم أن دستور الولايات المتحدة لا يشترط استخدام الكتاب المقدس أثناء أداء اليمين الدستورية، إلا أن هذا التقليد بدأ مع جورج واشنطن في عام 1789، حيث استخدم نسخة من الكتاب المقدس استعارها من محفل ماسوني في مدينة نيويورك.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الممارسة عنصرًا أساسيًا في مراسم تنصيب الرؤساء، وترمز إلى الإيمان والاستمرارية والالتزام بدعم الدستور.
رؤساء أمريكا يؤدون اليمين دون الكتاب المقدس
هناك عدد قليل جدًا من الحالات التي لم يضع فيها رؤساء الولايات المتحدة أيديهم على الكتاب المقدس أثناء أداء اليمين الدستورية. وهذه الحالات تكون عادة استثنائية وترتبط بظروف معينة، أبرزها:
جون كوينسي آدامز (1825): أدى اليمين على كتاب قانون بدلًا من الكتاب المقدس، وكان هذا الكتاب مجموعة من القوانين الأمريكية، لأنه كان يؤمن بفصل الدين عن الدولة.
ثيودور روزفلت (1901): لم يستخدم الكتاب المقدس أثناء أدائه اليمين بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي، فكان القسم سريعًا ودون تخطيط رسمي.
ليندون جونسون (1963): أثناء أدائه اليمين على متن الطائرة الرئاسية بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي، لم يكن هناك كتاب مقدس متاح. بدلًا من ذلك، استخدم كتاب صلاة كاثوليكي.