كيفية صلاة العشاء والشفع والوتر.. فضلها وعدد ركعاتها وتوقيتها

يتساءل العديد من المسلمين عن كيفية صلاة العشاء والشفع والوتر، حيث صلاة العشاء أربع ركعات، تليها سنة العشاء ركعتين بتسليمة واحدة، ثم الشفع والوتر بالكيفية التي نوضحها لكم في السطور التالية، وهي ركعات مباركات تشمل الفرض والسنة، وهو ما يحتاج لمعرفته العديد من المسلمين لتأدية صلاة الشفع والوتر في البيت والتي تدخل ضمن قيام الليل، امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الوارد في الحديث الصحيح “اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا”، وقال الجمهور في شرح الحديث أن المقصود بالصلاة، صلاة النافلة.

كيفية صلاة العشاء والشفع والوتر

لكل من يتساءل عن كيفية صلاة العشاء والشفع والوتر، فمن الأفضل تأدية صلاة العشاء في جماعة، فقد أخرج البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَيْسَ صَلَاةٌ ‌أَثْقَلَ ‌عَلَى ‌المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا"، ووفقا للجمهور، العشاء والفجر أثقل من غيرهما، لقوة الداعي إلى تركهما، لأن العشاء وقت السكون والراحة، والصبح وقت لذة النوم.

كيفية صلاة العشاء

وما يوضح أيضا فضل صلاة العشاء في جماعة، ما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"، وكيفية صلاة العشاء في جماعة، أن يكون لها إقامة بعد أذانها بمدة 15 إلى 20 دقيقة تقريبا، ثم يؤم الإمام المأمومين ورائه ويصلي بها 4 ركعات فريضة العشاء، ركعتان جهرا بالفاتحة وسور من آيات القرآن الكريم، ثم التشهد الأوسط، ثم ركعتان سرًا بفاتحة الكتاب فقط، ثم التشهد كاملا والتسليم عن اليمين وعن اليسار.

كيفية صلاة الشفع والوتر

وأما الشق الثاني لمن يتساءل عن كيفية صلاة العشاء والشفع والوتر، فقد أوضح جمهور أهل العلم، أن صلاة الشفع والوتر ثلاث ركعات يقرأ في الركعتين الأوليين، الفاتحة وسورة الأعلى في الركعة الأولى، وفي الثانية الفاتحة وسورة الكافرون ثم يسلم، وهذه هي التي تسمى الشفع، وأما الوتر فهو ركعة واحدة يقرأ فيها بالفاتحة وسورة الإخلاص.

ومن الأحاديث النبوية الدالة على صلاة الشفع والوتر، ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد"، وإذا أراد المصلي أن يصلي هذه الركعات الثلاثة متصلة فله ذلك، لكن لا يقعد فيها للتشهد الأوسط حتى لا تشبه صلاة المغرب، وإنما يقعد فيها قعودا واحدا وهو للتشهد الأخير.

ومن جانبها، أوضحت دار الإفتاء عبر منصتها الرسمية على يوتيوب، نقطة خلاف في صلاة الوتر، وقال أمين الفتوى: "إذا صلى المسلم ركعتين وبعدها تسليم وبعدها صلاة ركعة واحدة، فهو صحيح وهو مذهب الشافعية، وإذا صلى المسلم الشفع والوتر، ثلاث ركعات متصلين مع التشهد في الثانية والثالثة فهو جائز وهذا مذهب الحنابلة، واذا صلى ثلاث ركعات وتشهد في ثالثهم فهو جائز وهذا مذهب الحنفية.

فضل صلاة الشفع والوتر

وعن صلاة الوتر قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل"، وما ورد أيضا في فضل الوتر، ما روى أبو داود والنسائي وغيرهما عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر" وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام".

متى تصلى صلاة الشفع والوتر؟

يبدأ وقت صلاة الشفع والوتر بعد الانتهاء من صلاة العشاء وقيام الليل، ويستمر وقتها إلى آخر الليل، فيكون آخر الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا للتهجد، ووفقا لدار الإفتاء، كان سُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى الْفَجْرِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ.

وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومَن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل"، فإذا تيسر للمسلم أن يكون تهجده في آخر الليل فليختم صلاته بركعةٍ تُوتر له صلاته، ومَن لم يتيسر له ذلك أوتر في أول الليل، فإذا يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر شفعًا ركعتين ركعتين، ولا يُعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الأول لحديث النبي ﷺ "لا وتران في ليلةٍ".