مخاطر استهلاك مكملات الكالسيوم على صحة القلب
يمكن أن يشكل الاستخدام المفرط لمكملات الكالسيوم مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، على عكس الكالسيوم الغذائي، وتؤدي المكملات الغذائية إلى ارتفاعات مفاجئة في مستويات الكالسيوم ما يسبب تكلس الشريان ويعطل توازن المعادن الأساسية الأخرى، ويعد اتباع الإرشادات الموصى بها وإقران المكملات الغذائية بنظام غذائي متوازن أمرا بالغ الأهمية لتقليل هذه المخاطر.
مخاطر استهلاك مكملات الكالسيوم على صحة القلب
وحسب ما نشر في تايمز أوف إنديا، يمكن لاستهلاك كميات كبيرة أو جرعات من الكالسيوم دون إشراف طبي، إلى تهديد صحة القلب، والكالسيوم هو معدن مهم في جسم الإنسان، ويلعب دورًا حاسما في تخثر الدم وصحة القلب، وفي حين أن الكالسيوم من النظام الغذائي، الذي يتم الحصول عليه من خلال منتجات الألبان والخضر الورقية والأطعمة المدعمة صحي إلا أن تناول كميات الكالسيوم العالية يشكل آثارا صحية شديدة، مثل زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
كيف يؤثر الكالسيوم على القلب؟
ووفقًا لخبراء الصحة، غالبا ما توصف مكملات الكالسيوم للأفراد، وخاصة كبار السن، للوقاية من هشاشة العظام أو علاجها، ومع ذلك فإن تناول أكثر من البدل اليومي الموصى به RDA، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكالسيوم، وهي حالة تعرف باسم فرط كالسيوم الدم.
وعندما تكون مستويات الكالسيوم في الدم مرتفعة جدا، يمكن أن يسبب تكلس الأنسجة الرخوة، بما في ذلك الأوعية الدموية، ويعد هذا التكلس مساهمًا كبيرًا في أمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه يجعل الشرايين أقل مرونة ويضيق المسارات التي يتدفق من خلالها الدم، مما يزيد من خطر الانسداد الذي يمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية.
وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل مكملات الكالسيوم قد تساهم في النوبات القلبية، هو تأثيرها على توازن الكالسيوم والمعادن الأساسية الأخرى في الجسم، وعلى عكس الكالسيوم الغذائي، الذي يمتصه الجسم تدريجيا وينظمه بشكل طبيعي، تسبب مكملات الكالسيوم ارتفاعا مفاجئا في مستويات الكالسيوم في مجرى الدم.
ويمكن أن تطغى هذه الزيادة المفاجئة على قدرة الجسم على إدارة المعدن وتوزيعه بشكل مناسب، ما يؤدي إلى رواسب الكالسيوم في جدران الشرايين، وهذه الرواسب أو اللويحات تصيب بتصلب الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم ويزيد من خطر مضاعفات القلب والأوعية الدموية.