محاكمة طبيب في أمريكا بتهمة الاعتداء الجنسي على 200 مريض
وجهت هيئة محلفين كبرى في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، لطبيب تهمًا بالاعتداء الجنسي على أكثر من 200 مريض ومريضة سابقين، وذلك على مدار فترة تزيد عن 10 سنوات، حسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس.
دعوى قضائية ضد طبيب بالاعتداء على مرضاه
وقدم المرضى دعاوى قضائية ضد الدكتور ديريك تود، الذي وُجهت إليه اتهامات بإجراء عمليات غير ضرورية لعضلات الحوض، وفحوصات للثدي، وفحوصات للخصيتين، وإجراءات طبية أخرى غير مبررة تعود إلى عام 2010، وذكرت مكتب المدعي العام لمقاطعة ميدلسكس في بيان يوم الخميس الماضي، أن تود وُجهت إليه تهمتين بالاغتصاب تتعلقان بالاعتداء الجنسي على امرأتين.
وخلال جلسة استماع الجمعة، دفع تود ببراءته وتم تحديد كفالة قدرها 10،000 دولار للإفراج عنه، كما صدر أمر قضائي يمنعه من الاقتراب من الضحايا أو التواصل معهم، ويُلزمه بتسليم جواز سفره ورخصه الطبية، وعدم ممارسة الطب أو التقدم بطلب للحصول على تراخيص أو جوازات سفر جديدة، وفقًا لما أفاد به متحدث باسم مكتب المدعي العام.
وأضاف المكتب أن الحادثتين المزعومتين وقعتا في ديسمبر 2022 ويونيو 2023، وأن التحقيقات في سلوك تود لا تزال جارية.
وقال المحامي ويليام تومبسون من مكتب المحاماة لوبين آند ماير في بوسطن، الذي يمثل أكثر من 180 من المدعين، أن القضية الجنائية ضد تود من المرجح أن تتوسع.
وقال تومبسون: هذه مجرد بداية للقضية الجنائية ضد الدكتور تود، لكنها تساعد في دعم دعاوى التعويض المدني التي نتابعها نيابة عن العديد من مرضاه السابقين، في جوهرها، تتعلق القضية باستغلال طبيب لمنصبه وخيانة الثقة التي وضعها فيه مرضاه لتحقيق رغبات شخصية بغيضة.
وأوضح أن القضية المدنية ضد تود في مرحلة اكتشاف الأدلة حاليًا، ولم ترد إنغريد مارتن، محامية الدفاع الجنائي، ولا أنتوني أبيلن، المحامي الذي يمثل تود في القضية المدنية، على طلبات التعليق لوكالة اسوشيتد برس.
وعمل تود سابقًا اختصاصي أمراض الروماتيزم في مستشفى بريغهام آند وومنز في بوسطن، وتتهم الدعوى المستشفى وآخرين بمعرفة الانتهاكات وفشلهم في وقفها.
وقالت المستشفى إنها تلقت شكاوى مجهولة ضد تود في أبريل 2023 وبدأت تحقيقًا داخليًا، ما أدى إلى فصله في يوليو، كما توصل تود إلى اتفاق طوعي مع مجلس تسجيل الأطباء بالتوقف عن ممارسة الطب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتبرأت أماكن العمل السابقة من تود منذ ظهور الاتهامات، وتتراوح أعمار ضحاياه بين مراهقين ونساء في الستينيات من العمر.
ووصفت باولا بليس، محامية الضحايا وشريكة في مجموعة جاستس لو كولابوراتيف القانونية، قرار الاتهام بأنه لحظة فارقة تؤكد صحة شكاوى المرضى الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية، وشهادة شجاعة للناجين الذين كشفوا الحقيقة عن هذا الطبيب الذي أساء استخدام مهنته بطريقة مشينة.
