قلقاس وقصب وسر المعمودية.. قصة الاحتفال بعيد الغطاس أو الظهور الإلهي
يحتفل المسيحيون بعيد الغطاس في 19 يناير من كل عام، تذكارًا لعماد السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان بالتغطيس.
قصة عيد الغطاس
يُسمى بـ عيد الظهور الإلهي أو عيد الغطاس، حيث ذهب السيد المسيح للعماد على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن بالتغطيس، وحينئذ ظهرت حمامة بيضاء وسُمع صوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، وهو الإعلان الرسمي في الكتاب المقدس للأقانيم الثلاثة الأب والابن والروح القدس.
ومن ذلك الحين، يتم تعميد الأطفال بذات الأسلوب الذي عُمد به المسيح على يد يوحنا المعمدان، فالطفل الذكر يتم عماده بعد 40 يومًا، أما الأنثى يتم عمادها بعد 80 يومًا، من الولادة داخل بئر المعمودية في الكنيسة على يد الكاهن، بثلاث غطاسات في الماء باسم الأب والابن والروح القدس.
سبب تناول القلقاس والقصب والبرتقال في عيد الغطاس
يتم تناول القلقاس في عيد الغطاس، حيث يرمز إلى المعمودية، فهو نبات يتم دفنه في باطن الأرض كما يتم دفن الشخص في الماء ويحيط به ماد سامة وبمجرد طهيه يصبح نافعًا وهو يحدث للشخص الذي يتم عماده يتحول إلى مسيحي بحلول سر المعمودية، كما أن داخل اللون الداخلي للقلقاس أبيض وهو إشارة للنقاء والطهارة الذي يحل على المٌعمد بعد الانتهاء من طوس المعمودية.
القصب تعتبره الكنيسة رمزًا لعيد الغطاس، فهو نبات مستقيم يشير إلى الحياة المستقيمة التي تحل على الشخص المعمد، وبداخله فائض من السائل الذي يرمز ويأمر بالمياه من الداخل كما يُغمر المُعمد بالمياه وهو داخل بئر المعمودية، بالإضافة إلى لونه الداخلي الأبيض، والذي يشير أيضًا للنقاء وقلب الإنسان المعمد.
اليوسفي أو البرتقال، عند الضغط عليهما يفرزان السائل بداخلهم وهذا السائل يرمز لمياه المعمودية وزيت الميرون الذي يُدهن به المٌعمد ويتمم سر المعمودية، ونزع القشرة الخارجية لهما تشير إلى نزع الخطية عن المٌعمد بمجرد التعميد، إلى جانب الخطوط البيضاء بداخلهما والتي ترمز لنقاء المعمد أيضًا.