محبو القراءة يتمتعون بميزة بيولوجية بفضل بنية دماغ أفضل| دراسة
تتضمن أوقات الفراغ في الوقت الحاضر تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة البرامج التلفزيونية، ويفضل الناس الأجهزة والمنصات الرقمية أكثر من قراءة كتاب، وتتراجع القراءة للترفيه ببطء، فهي تبدو أكثر تحفيزًا وتسلية من قراءة أجزاء من النصوص المملة.
محبو القراءة يتمتعون بميزة بيولوجية
وفقًا لـ hindustantimes، كشفت دراسة نُشرت في مجلة Neuroimage بنية دماغ القراء، وتشرح سبب تفوق بعض الناس في القراءة، بعد أن قيمت الدراسة بيانات لأكثر من 1000 مشارك في دراستهم، وسلطت الضوء على الاختلافات البنيوية في أدمغة القراء المهرة، وقد برزت منطقتان رئيسيتان في النصف الأيسر من الدماغ، الفص الصدغي الأمامي وتلفيف هيشل.
وأوضح مؤلف الدراسة مايكل رول وظائف هاتين المنطقتين، حيث يلعب الفص الصدغي الأمامي دورًا رئيسيًا في ربط المعلومات ذات المعنى وتصنيفها، القراء المهرة لديهم فص صدغي أمامي أكبر، ما يشير إلى أنهم يتخيلون الكلمات، فلا عجب أن يتمتع القراء بخيال واسع يمكنهم بسهولة رؤية القصة في رؤوسهم.
الجزء الثاني هو التلفيف الهشلي، وهو جزء من الدماغ يعالج الأصوات، ويلعب دورًا مدهشًا في القراءة، وبينما يُنظر إلى القراءة عادةً على أنها نشاط صامت بصري، فإنها تتطلب أيضًا الوعي الصوتي، وهذا يعني القدرة على سماع والتعرف على الأصوات المختلفة في اللغة، وهي خطوة مهمة في تعلم القراءة، وخاصة للأطفال، على سبيل المثال، يحتاج الأطفال إلى ربط الحروف التي يرونها بالأصوات التي يسمعونها.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يجيدون القراءة بشكل أفضل غالبًا ما يكون لديهم تجاويف هشل اليسرى الأكثر سمكًا، من ناحية أخرى، ترتبط التغيرات في بنيتها بصعوبات القراءة، مثل عسر القراءة، وهذا يوضح أن معالجة الصوت في الدماغ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمهارات القراءة.
وتعمقت الدراسة أكثر في بنية الدماغ لتحديد الأجزاء الأخرى التي تساعد في القراءة، ووصف مايكل رول من خلال نموذج البالون لنمو الدماغ، مشيرًا إلى أن الجانب الأيسر من الدماغ يحتوي على مستويات أعلى من الميالين، وهي مادة دهنية تسرع الاتصال بين الخلايا العصبية، وهذا يتسبب في أن تصبح بعض مناطق الدماغ أكبر ولكن أرق، مما يساعد في المعالجة السريعة والدقيقة اللازمة للغة والقراءة.