تقارير: اندلاع حرائق جديدة في كاليفورنيا وعمليات إجلاء للسكان
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، باندلاع حرائق جديدة في غابات جنوب كاليفورنيا، في ظل استمرار موجة الطقس السيئ، مع استمرار رجال الإطفاء في محاولات إخماد النيران.
وأكد الموقع أنه اندلع حريقان على الأقل، مما أدى إلى عمليات إجلاء جديدة أمس الثلاثاء، بعد أسبوع واحد من اندلاع الحرائق المميتة التي تشهدها مقاطعة لوس أنجلوس لأول مرة.
وتسببت الحرائق في مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا، فيما يظل التحذير الأحمر من الوضع الخطير بشكل خاص، الذي أصدره مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجلوس ساريًا حتى بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وتستمر منطقة جنوب كاليفورنيا في مواجهة خطر الحرائق المرتفع، في ظل هبات رياح قوية تتراوح سرعتها بين 45 و70 ميلًا في الساعة ورطوبة نسبية تتراوح بين 8 و15٪، وفقًا لمناقشة توقعات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
تطورات حرائق لوس أنجلوس
ويمتد خطر اندلاع الحرائق إلى مقاطعة سان دييغو، حيث تجاوزت هبات الرياح القصوى أيضًا 50- 60 ميلًا في الساعة في عدة أماكن، وفقًا لمنشور من مكتب الأرصاد الجوية الوطني المحلي أمس.
ومن المتوقع أن تهدأ الرياح بعد ذلك، لكن التهديد بالحرائق لا يزال قائما بسبب الظروف الجافة للغاية بينما يواصل رجال الإطفاء التعامل مع أكبر حرائق في كاليفورنيا في باليساديس وإيتون، والتي تعد بالفعل من بين أكثر الحرائق تدميرا في الولاية على الإطلاق.
وتظل أوامر الإخلاء سارية المفعول بالنسبة للحريقين اللذين اشتعلا عندما وصلت رياح سانتا آنا يوم الثلاثاء الماضي، حيث أسفر حريق باليساديس عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وتدمير آلاف المباني على مساحة تقدر بنحو 23713 فدانًا حتى مساء الثلاثاء، وقد بلغت نسبة الاحتواء 18%، وفقًا لإدارة كاليفورنيا للحرائق.
في ذات السياق، أدى حريق إيتون إلى مقتل 17 شخصًا على الأقل وتدمير آلاف المباني على مساحة تقدر بنحو 14117 فدانًا خلال نفس الفترة، وتم احتواء هذا الحريق بنسبة 35%.
وفي سياق متصل، أصدرت السلطات أوامر إخلاء استجابة لحريق سكوت الذي اشتعل بنسبة احتواء 0% عبر ما يقدر بنحو فدانين في مقاطعة ريفرسايد منذ اشتعاله خلال رياح سانتا آنا الثلاثاء.
وحول التكهنات حول أسباب اندلاع حرائق لوس أنجلوس، تشير الأبحاث إلى أن الظروف الجوية الصعبة والمرتبطة بتغير المناخ والتي شهدت شتاءين رطبين وربيعًا شديد الحرارة بشكل غير معتاد في الصيف والخريف ساهمت في اندلاع الحرائق
وقال دانييل سوين، عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: تشير الأدلة إلى أن التأثير المائي المناخي قد زاد بالفعل بسبب الانحباس الحراري العالمي، وأن المزيد من الانحباس الحراري سيؤدي إلى زيادات أكبر.
وأضاف: أدى هذا التسلسل من الحوادث في كاليفورنيا إلى زيادة خطر اندلاع الحرائق مرتين: أولًا، من خلال زيادة نمو الأعشاب والشجيرات القابلة للاشتعال بشكل كبير في الأشهر التي سبقت موسم الحرائق، ثم من خلال تجفيفها إلى مستويات عالية بشكل استثنائي مع الجفاف الشديد والدفء الذي أعقب ذلك.
من جانبه، حذر مركز التنبؤ بالمناخ التابع لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية الثلاثاء من أن المنطقة قد تواجه ظروف حرائق أكثر خطورة الأسبوع المقبل.