بمعدل 20 ألف ساعة.. رجال الإطفاء ينقذون 6 أشخاص يعانون من السمنة المفرطة كل يوم| إحصائيات
كشفت بيانات صادمة من المنتدى البريطاني للسمنة، أن رجال الإطفاء ينقذون 6 أشخاص يعانون من السمنة المفرطة كل يوم، فتضطر فرق الإنقاذ إلى رفع المرضى الذين يعانون من زيادة في الوزن للدرجة التي تجعلهم غير قادرين على الخروج من شققهم، وفي بعض الأحيان، يتعين إزالة الجدران والنوافذ والدرابزين لإخراجهم.
رجال الإطفاء ينقذون 6 أشخاص يعانون من السمنة المفرطة كل يوم
وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، أظهرت الأرقام الصادمة أن رجال الإطفاء تعاملوا مع 2194 حادثة مساعدة في رفع المرضى العام الماضي، مما يكشف عن الواقع المأساوي لأزمة السمنة في المملكة المتحدة، كما أن هذا أعلى بخمس مرات مما كان عليه قبل عقد من الزمن.
وأوضح تام فراي، رئيس المنتدى الوطني للسمنة، أنه من المؤسف أن يموت شخص في حريق لأن طاقم العمل مشغول بإنقاذ شخص آخر، لكنها حقيقة لا مفر منها أن طواقم الإطفاء سوف يتعين الاعتماد عليها في تقديم هذه المساعدات لسنوات عديدة قادمة لأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية غير قادرة على تقديمها.
وأضاف: حتى عندما تقرر الحكومة أخيرًا معالجة مشكلة السمنة، فإن آلافًا آخرين سيظلون في حاجة إلى إخراجهم من منازلهم في مهمات إنقاذ حياة.
عادة ما تستدعي فرق الإسعاف طواقم الإطفاء إذا كان المرضى المحتاجين إلى المساعدة محاصرين بسبب كتلتهم، ويتم احتساب أي حالة يقوم فيها رجال الإطفاء بالمساعدة بسبب وزن المريض في البيانات، بغض النظر عن كيفية قيامهم بذلك.
الرجل الأكثر بدانة في بريطانيا
والجدير بالذكر أن في أكتوبر 2020، تم رفع الرجل الأكثر بدانة في بريطانيا آنذاك جيسون هالتون من شقته في الطابق الثالث بواسطة رافعة في عملية استغرقت 7 ساعات وشارك فيها 30 رجل إطفاء، بعد أن توفي السيد هالتون في منزله عن عمر يناهز 33 عامًا في مايو الماضي.
تشير أرقام المساعدات المقدمة لعلاج السمنة، التي جمعتها وزارة الداخلية، إلى أن عدد الاستدعاءات بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2022، وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في عام 2023/2024، إلا أنه كان لا يزال ثاني أسوأ عام على الإطلاق.
20 ألف ساعة في إنقاذ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة
وقال متحدث باسم مجلس رؤساء الإطفاء الوطني: هناك التزام طويل الأمد من جانب خدمات الإطفاء والإنقاذ للعمل مع خدمات الطوارئ الأخرى، مثل خدمات الشرطة والإسعاف، لتوفير الدعم العام حيث يمكننا أن نكون مفيدين، بما في ذلك إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر.
ثم أضاف: إن الحاجة إلى دعم خدمات الإطفاء والإنقاذ في مجموعة كاملة من حوادث الإنقاذ تتزايد، ومساعدة ضحايا السمنة هي مجرد عنصر واحد من ذلك، ومن الصواب أن نساعد الأشخاص المعرضين للخطر.
قضى رجال الإطفاء أكثر من 20 ألف ساعة في إنقاذ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مع استمرار بعض الحوادث الفردية لمدة تصل إلى 4 ساعات.
تطلبت إحدى الحوادث في دور هام حضور أكثر من 30 رجل إطفاء وأكثر من عشر سيارات إطفاء لتحرير شخص يعاني من السمنة المفرطة.
وبحسب المنتدى العالمي للسمنة، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 8 من كل 10 بحلول عام 2060.
