القيلولة القصيرة.. تعرف على أفضل وقت لها وفوائدها لتعزيز الصحة

تعتبر القيلولة واحدة من أبسط الطرق لتحسين الأداء البدني والعقلي على حد سواء، وأظهرت الدراسات أن أخذ قسط من الراحة في منتصف اليوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة. 

فوائد القيلولة القصيرة

ووفقًا لمايو كلينك، القيلولة ليست مجرد لحظة استرخاء؛ بل هي وسيلة فعالة لإعادة شحن الطاقة وتحسين التركيز والذاكرة.

القيلولة القصيرة، التي تتراوح مدتها بين 10 إلى 20 دقيقة، تُعد الأنسب لمعظم الناس، فهذه الفترة القصيرة كافية لتعزيز اليقظة دون التسبب في دخول مراحل النوم العميق التي قد تجعل الاستيقاظ صعبًا. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن القيلولة تُحسن المزاج، وتساعد على تقليل مستويات التوتر، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتحسين جودة الحياة اليومية.

أفضل توقيت لأخذ القيلولة

ومع ذلك، فإن توقيت القيلولة يلعب دورًا هامًا في ضمان تحقيق فوائدها دون التأثير على الساعة البيولوجية، لذلك ينصح الخبراء بأخذ القيلولة في فترة ما بعد الظهر، بين الساعة الواحدة والثالثة مساءً، لتجنب تأثيرها السلبي على النوم الليلي. 

ويرجع ذلك إلى أن النوم في وقت متأخر من اليوم قد يؤدي إلى صعوبة في النوم ليلًا، مما يعطل الروتين الطبيعي للجسم.

لكن على الرغم من فوائد القيلولة، قد يواجه البعض صعوبة في الاستيقاظ منها أو الشعور بالخمول بعدها، وللتغلب على ذلك، يُنصح باستخدام منبه للاستيقاظ في الوقت المناسب، إلى جانب ممارسة نشاط بدني بسيط فور الاستيقاظ، مثل المشي أو تمديد العضلات، كما يُعتبر شرب كوب من الماء طريقة فعّالة لتنشيط الجسم والعقل بعد القيلولة.

وفي النهاية، القيلولة ليست مجرد عادة، بل هي أداة لتحسين الإنتاجية والراحة النفسية، إذا ما استُخدمت بحكمة، وباتباع النصائح البسيطة المتعلقة بالمدة والتوقيت، يمكن للجميع الاستفادة من فوائد القيلولة وتحويلها إلى جزء من الروتين اليومي لتعزيز الصحة والجودة العامة للحياة.