15 دعاء لـ التقرب من الله.. 5 صيغ للاسم الأعظم تحقق المعجزات

دعاء التقرب من الله يطلب به المسلم أعظم نعمة أنعم بها الله تعالى على البشر جميعًا وهي رضا الله سبحانه عن العبد التي تجلبله كل الخير والتوفيق في الحياة وبعد الموت، فالتقرب إلى الله هو السعي الحثيث للعبادة والطاعة، وهو هدف كل مؤمن يسعى لتحقيقه. ونظرًا لأهمية دعاء التقرب من الله، نقدم عبر القاهرة 24 صيغ دعاء التقرب من الله وما قيل في اسم الله الأعظم، كذلك دعاء واحد يجمع كل أسماء الله التي قال عنها العلماء أنها الاسم الأعظم.
دعاء التقرب من الله
حث الشرع على دعاء التقرب من الله بما ورد من آيات وأحاديث تضع التقرب من الله كهدف أسمى يلخص حياة المسلم، ومن أهم ما جاء في التقرب إلى الله ما ورد من حديث قدسي صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: “قال الله: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ؛ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا؛ تقربت منه ذراعًا، وإن تقرب مني ذراعًا؛ تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة هذا من الرب”.
قال ابن باز: لا يعلم كيفية هذا التقرب منه -جل وعلا- إلا هو مثل ما نقول في استوائه، ونزوله، وغضبه، ورحمته، كل هذه الصفات تليق به، لا يشابه فيها خلقه، ولا يعلم كيفيتها سواه فلا نكيف تقربه، ولا نكيف مجيئه ومشيه وهرولته، لا نكيف ذلك، بل نقول على الوجه اللائق بالله لكن من ثمرة هذا ومن مقتضاه أنه أسرع بالخير إلينا وأرحم بنا -جل وعلا-.
وقد جاء في الحديث أيضًا: للهُ أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح.

فهذه الأحاديث تحث على طلب رضا الله تعالى بشتى الطرق من صلاة وقرآن ودعاء وأذكار تزيد من حسنات المسلم وتجعل قلبه عامرًا بالإيمان، وفيما يلي نماذج من دعاء التقرب من الله:
- اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي.
- اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت.
- اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك.
- اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا واشملنا برضاك.
- اللهُمّ لا تحرمني خَيرك بقلةِ شُكري، ولا تخِذلني بقلةِ صَبري، ولا تُحاسِبني بقلةِ اسَتغفاري، فأنت الكريمُ الذي وسِعَت رحَمتُكَ كُل شيء.
- اللهم اقذف في قلبي الرجاء منك واقطع رجائي عمّن سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرك.
- اللهم أنت ربي لا إلّا أنت عليك توكّلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، أعلم أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيءٍ علمًا، اللهم إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ كلّ دابةٍ أنت آخذ بناصيتها إنّ ربي على صراطٍ مستقيماللهم إنّي استودعتك ديني ونفسي ودُنياي وآخرتي وأهلي ومالي، وأعوذ بك يا عظيم من شرّ خلقك جميعًا.

أحب الدعاء إلى الله
ولعل أحب الدعاء إلى الله هو ما اشتمل على اسمه الأعظم، والذي ورد في رواية أنه الأحد الصمد، لما جاء في السنة النبوية أنه سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلًا يدعو وَهوَ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُن لَهُ كفوًا أحدٌ، قالَ: فقالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ لقد سألَ اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى.
وقيل في اسم الله الأعظم روايات متعددة، حيث بين الدكتور رمضان عبد الرازق العالم الأزهري، أن اسم الله الأعظم يحتمل له 5 أوجه كالتالي:
- الله: وهو الاسم الوحيد من أسماء الله الحسني التي لا يمكن حذف ال التعريفية منه، ولو حذفت لظل أيضًا معرفة حتى آخر حرف منه.
- الرحمن.
- ذو الجلال والإكرام: لقول النبي صلى الله عليه وسلم “ألظوا بـ يا ذا الجلال والإكرام” أي تمسكوا بها واستعينوا بها. كما مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأبي عياشٍ زيدِ بنِ الصامتِ وهو يصلي وهو يقولُ اللهم إني أسألُك بأنَّ لك الحمدَ لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنانُ بديعُ السماواتِ والأرضِ ذو الجلالِ والإكرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد سألتَ اللهَ باسمِه الأعظمِ، الذي إذا دُعِيَ به أجاب.
- الحي القيوم: حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "اسمُ اللهِ الأعظمِ في هاتينِ الآيتينِ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وفاتحةُ آلِ عمرانَ الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ".
- الأحد الصمد: لما سبق من حديث سابق.
ونصح كل من يرغب في دعاء التقرب إلى الله أن يجمع الصيغ الخمس لاسم الله الأعظم بأن يقول:"أسألك يا الله يا رحمن يا ذا الجلا والإكرام يا حي يا قيوم يا أحد يا صمد أن (ويطلب مسألته)".
