اكتشاف أثري مهم.. تمثال محتمل للملكة كليوباترا يعيد الأمل في العثور على قبرها المفقود
نجح فريق من علماء الآثار بقيادة الباحثة الدومينيكية كاثلين مارتينيز في تحقيق اكتشاف أثري وُصف بـ المهم خلال أعمال التنقيب بموقع معبد تابوزيريس ماجنا، الذي يُعتقد أنه المكان المحتمل لدفن الملكة الشهيرة كليوباترا السابعة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، عثرت مارتينيز على تمثال رخامي يُعتقد أنه يُصور وجه الملكة كليوباترا، التي حكمت مصر من عام 51 إلى 30 قبل الميلاد، يتميز التمثال بدقة التفاصيل، حيث تظهر امرأة بأنف صغير وشفاه منتفخة مع شعر مضفر يحيط برأسها، ما يجعله من أبرز القطع المكتشفة حتى الآن.
اكتشافات أثرية
إلى جانب التمثال، كشف الفريق عن 337 قطعة نقدية تحمل صورة كليوباترا، إلى جانب مجموعة من القطع الأثرية مثل الأواني الفخارية، مصابيح الزيت، والتماثيل، وأوضح الباحثون أن الاكتشافات تسهم في تعزيز فهم الطقوس الدينية والمعمارية لعصر البطالمة.
يُذكر أن مارتينيز وفريقها يعملون في موقع المعبد، الذي يضم شبكة معقدة من الأنفاق تمتد بطول 4،281 قدمًا وعلى عمق 43 قدمًا تحت الأرض، وتعتقد مارتينيز أن كليوباترا نُقلت بعد وفاتها عبر هذه الأنفاق ودفنت في مكان سري بالمعبد.
في الوقت الذي يرى بعض العلماء أن التمثال قد يُجسد الملكة كليوباترا، يقترح آخرون أنه قد يُصور شخصية ملكية أخرى أو أميرة من نفس الحقبة، مستندين إلى اختلافات في ملامح الوجه.
اكتشافات تاريخية إضافية
عثر الفريق أيضًا على تمثال نصفي من الحجر الجيري لملك مزين بتاج النيمس الفرعوني، بالإضافة إلى تمائم أثرية وخاتم برونزي مُخصص للإلهة حتحور، كما كشفت الحفريات عن مقابر تاريخية، أبرزها مقبرة تحتوي على 20 حجرة دفن تحت أنقاض منارة تابوزيريس ماجنا.
وفي تصريح سابق، أكدت مارتينيز أن البحث يستند إلى فرضية تقول إن موت كليوباترا كان جزءًا من طقوس تأليه، حيث دفنت في معبد مخصص للإلهة إيزيس، التي كانت الملكة تُعتبر تجسيدًا لها.
معبد تابوزيريس ماجنا
يُعد المعبد، الذي يعني اسمه المقبرة العظيمة لأوزوريس، من المعالم الأثرية المهمة التي تأثرت بالزلازل على مدار القرون الماضية، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه وغرقها في البحر الأبيض المتوسط.
ورغم الاكتشافات المثيرة، لا يزال قبر كليوباترا لغزًا لم يُحل بعد، بينما يُصر فريق مارتينيز على متابعة التنقيب بحثًا عن آخر ملكات مصر القديمة.