عقب مطالبة البرلمان الأوروبي بطرد عناصرها من على الأراضي التركية.. الأزمات تطارد عناصر حماس في الخارج (صور)
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية عقب إعلان مصادر أوروبية عن نيتها فرض عقوبات على تركيا بسبب احتضانها واستضافتها لعناصر من حركة حماس.
وقالت بعض من التقارير الصحفية الأجنبية أن بعض من المصادر الفلسطينية أعربت عن قلقها من تداعيات القرارات التي ينوي البرلمان الأوروبي اتخاذها ضد تركيا.
وقال التليفزيون البريطاني في تقرير له إن كواليس البرلمان الأوروبي طالبت بضرورة فرض عقوبات على تركيا بسبب استضافتها لعناصر من حركة حماس، مشيرة إلى أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد خلال المؤتمر الذي عقد في العاشر من ديسمبر بفرض عقوبات على تركيا وأردوغان بسبب السياسة الخارجية التي وصفها البرلمان بالعدوانية والتي تقودها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
جدير بالذكر أنه وفي ذات الإطار قالت صحيفة فايننشال تايمز إن وجود عناصر حركة حماس في تركيا بات يؤثر سلبا على موقف أردوغان شخصيا ، مشيرا إلى أن الرئيس التركي قد خلص إلى أن نشر القوة الصلبة في الخارج يخدمه بشكل أفضل من التوافق مع القوة الناعمة الضعيفة للأوروبيين المنافقين. من سوريا إلى ليبيا، يبدو أنه عازم على الوحدوية العثمانية الجديدة. إنه يطالب ببحر إيجه وشرق البحر المتوسط وثرواته الغازية.
وقالت الصحيفة إن تركيا باتت في موقف عمل صعب. وهي عضو في الناتو لكنها تشتري أنظمة دفاع جوي روسية، وهي عضو في مجموعة العشرين لكنها تستضيف حماس. هذه الصعوبة ليست فقط بسبب أردوغان.
اللافت أن الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن السبب وراء هذه الأزمة هو سماح تركيا للمنظمات الإرهابية بأن يكون لها قواعد في أراضيها وتعمل من هناك. ومن بين هذه المنظمات حركة الجهاد التي تعمل في تركيا ، وكذلك حركة حماس الفلسطينية التي يقيم العديد من أعضائها في إسطنبول وتدعمهم حكومة أردوغان. وقالت هذه المصادر إن هناك مخاوف من أن تضطر تركيا إلى الاستسلام للاتحاد الأوروبي وتقليص دعمها لحركة حماس بشكل كبير.